مولد فاطمة الزهراء
تعد فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – من أبرز الشخصيات النسائية في تاريخ الإسلام، وهي المثال الأعلى للمرأة المسلمة العابدة المجاهدة الصابرة، وقد حظيت بمكانة عظيمة في قلوب المسلمين عبر العصور، وذُكر مولدها ونشأتها في العديد من كتب السيرة النبوية وفي كتب التاريخ الإسلامي.
نسَب فاطمة الزهراء
هي فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وأمها خديجة بنت خويلد، وقد ولدت في مكة المكرمة في العام الخامس من البعثة النبوية، أي قبل هجرة النبي إلى المدينة المنورة بخمس سنوات.
كنية فاطمة الزهراء
لقبت فاطمة الزهراء بالعديد من الألقاب، منها أم أبيها، والبتول، والحوراء، وأم الحسنين، والزهراء، وقد ذُكر سبب تسميتها بالزهراء في بعض الروايات أنها كانت تتجلى في محرابها كأن وجهها قطعة من القمر ليلة البدر.
صفات فاطمة الزهراء
وصفت فاطمة الزهراء بأنها كانت كاملة الأخلاق والصفات الحميدة، فقد كانت عابدة قانتة لله تعالى، مجاهدة في سبيله، صابرة محتسبة، زاهدة في الدنيا، محبة للعلم والعلماء.
زواج فاطمة الزهراء
تزوجت فاطمة الزهراء من علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – وهو ابن عمها، وقد كان زواجهما بأمر من الرسول – صلى الله عليه وسلم – وقد أنجبت من علي الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم.
دور فاطمة الزهراء في الإسلام
على الرغم من عمرها القصير، إلا أن فاطمة الزهراء كان لها دور كبير في الإسلام، فقد كانت مؤمنة بالله تعالى ورسوله، ومدافعة عن الإسلام، وكانت قدوة للنساء المسلمات في العبادة والجهاد والصبر.
وفاة فاطمة الزهراء
توفيت فاطمة الزهراء في المدينة المنورة في العام الحادي عشر من الهجرة، بعد مرض استمر ستة أشهر، وقد حزنت عليها الأمة الإسلامية حزناً شديداً، ودُفنت في البقيع بجوار أبيها الرسول – صلى الله عليه وسلم – وعدد من الصحابة الأجلاء.
تعد فاطمة الزهراء – رضي الله عنها – من أعظم نساء العالمين، وهي مثال للمرأة المسلمة العابدة المجاهدة الصابرة، قدوتنا في كل زمان ومكان.