ناديت والليل كلمات
لما دنت بالفراق ركايبي
وناديت والليل دامي النواجي
ألا ليت أيام الوصال تعود
فأهلاً وسهلاً بكل فؤاد
ونعم الفتى حبيب جنوب
ويا لك من ليلةٍ ما أحلاها
ومهما أفاد السر منها أخا السر
فقلبي إلى تلك الأماكن يسر
وما كنت أعلم قبلها أن في فمي
وان بلبلٍ ينساب منه إلى الوادي
ناديت من حبٍ على حبه الفتى
فخيلت لكن حنين الغرام
فعاد إليه بالصبا ذو شبيب
أفي ساعةٍ ولها الله حامل
فما والدي ليلةٍ فيك بت
ناديت والليل دامي النواجي
وبت أشكو إلى الله ما بي
ومن كل عوادٍ يثير غراما
من الظلم أن تبخل بك مجداً
فيا رب فرّج هم أسيرٍ مكبلاً
مناسبة القصيدة
قيلت هذه القصيدة في رثاء الشاعر لخليلته التي توفيت في مدينة البصرة، وكان الشاعر قد فارقها قليلًا قبل وفاتها.
سبب تسميتها بهذا الاسم
سميت القصيدة بهذا الاسم لأنها تبدأ ببيت “ناديت والليل دامي النواجي”، وهو أول بيت في القصيدة.
شرح المفردات
* الركائب: جمع ركوبة، وهي الدابة التي يركبها الإنسان.
* النواجي: جمع نجمة ناجية، وهي النجمة التي تبدو لامعة في السماء.
* الوصال: اللقاء والاجتماع.
* حبيب جنوب: كناية عن الخمر، لأن العرب كانوا يتغنون بالخمر في جنوب الجزيرة العربية.
* الأماكن: جمع مكان، وهو موضع الشيء.
{
|}
* أخا السر: صاحب السر.
* الشبيب: الشاب.
* حامل: اسم فاعل من الفعل حمل، وهو الذي يحمل الشيء.
{
|}
* عواد: اسم فاعل من الفعل عاد، وهو الذي يعود.
* المجد: العز والرفعة.
الأغراض الشعرية في القصيدة
تتضمن القصيدة عدة أغراض شعرية، منها:
* الرثاء: رثاء الشاعر لخليلته المتوفاة.
{
|}
* الغزل: يتغزل الشاعر بخليلته ويصف جمالها.
* الخمرة: يذكر الشاعر الخمر في القصيدة ويصف مناقبها.
خصائص القصيدة الفنية
تتميز القصيدة بخصائص فنية عديدة، منها:
* الصور الشعرية: استخدم الشاعر العديد من الصور الشعرية في القصيدة، مثل التشبيه والمجاز والكناية.
* الموسيقى الشعرية: تتميز القصيدة بموسيقاها الشعرية العذبة، وذلك بسبب استخدام الشاعر للبحور الشعرية والقوافي المنسجمة.
* الإيحاء والتلميح: استخدم الشاعر الإيحاء والتلميح في القصيدة للإشارة إلى معانٍ وأحداث غير مذكورة بصراحة.
القيم الإنسانية في القصيدة
تتضمن القصيدة العديد من القيم الإنسانية، منها:
* الحب والوفاء: يظهر الشاعر حبه ووفاءه لخليلته المتوفاة.
* الحزن والأسى: يعبر الشاعر عن حزنه وأساه لفراق خليلته.
{
|}
* الصبر والتحمل: يحاول الشاعر الصبر والتحمل على فراق خليلته.
خاتمة
{
|}
تعتبر قصيدة “ناديت والليل دامي النواجي” من أشهر قصائد الرثاء في الأدب العربي، وقد نالت إعجاب القراء والنقاد على مر العصور، ولا تزال تُدرس في المدارس والجامعات حتى يومنا هذا.