نسأل الله التوفيق في كل أمورنا
نسأل الله التوفيق في كل أمورنا، نسأله الهداية والرشاد والتوفيق لما فيه خير لنا في الدنيا والآخرة. نسأله أن يوفقنا لطاعته وعبادته وأن يجعلنا من عباد الرحمن.
فالنجاح والتوفيق هو من الله تعالى، وهو الذي يهدينا إلى الصراط المستقيم، وهو الذي يوفقنا لاتباع سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
ولكن علينا أن نسعى ونعمل ونطلب التوفيق من الله عز وجل، وأن نتوكل عليه في كل أمورنا، وعلينا أن نكون على يقين أن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا.
التوكل على الله
التوكل على الله هو من أهم أسباب التوفيق، وهو أن يعتمد المرء على الله وحده في قضاء حوائجه وتدبير أموره، مع الأخذ بالأسباب والعمل، دون أن يتكل على نفسه أو على غيره.
فإذا توكل العبد على الله حق التوكل، فإن الله يكفيه هم الدنيا والآخرة، ويرزقه من حيث لا يحتسب، وييسر له الأمور الصعبة.
وقد قال تعالى: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه”.
طلب الهداية من الله
الهداية هي من أعظم نعم الله على عباده، وهي توفيق الله لعبده إلى الصراط المستقيم، وإرشاده إلى ما فيه صلاحه ونجاته في الدنيا والآخرة.
ولطلب الهداية من الله تعالى طرق كثيرة، منها الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، وقراءة القرآن الكريم والعمل به، ومجالسة الصالحين وأخذ العلم منهم.
وقد قال تعالى: “اهدنا الصراط المستقيم”.
العمل الصالح
العمل الصالح هو من أهم أسباب التوفيق، وهو كل عمل صالح وطيب يرضي الله تعالى، من طاعة الله وعبادته، إلى بر الوالدين والإحسان إلى الناس.
فالعمل الصالح يجعل العبد أقرب إلى الله تعالى، وهو الذي يقوده إلى التوفيق والنجاح في الدنيا والآخرة.
وقد قال تعالى: “والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا”.
الإخلاص في العمل
الإخلاص في العمل هو أن يعمل العبد لله وحده، لا يريد بذلك ثناء الناس ولا مدحهم، بل يريد وجه الله تعالى.
فالإخلاص في العمل يجعل العبد أقرب إلى الله تعالى، وهو الذي يجعل العمل مقبولا عند الله ويؤدي إلى التوفيق والنجاح.
وقد قال تعالى: “فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا”.
الصبر والمثابرة
الصبر والمثابرة من أهم أسباب التوفيق، وهو أن يتحمل العبد المشقات والصعوبات التي تواجهه في حياته، ويثابر على العمل دون أن ييأس أو يقنط.
فالصبر والمثابرة يجعلان العبد أقوى وأكثر قدرة على مواجهة التحديات، وهما اللذان يقودانه إلى التوفيق والنجاح في النهاية.
وقد قال تعالى: “والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار”.
الاستعانة بالله تعالى
الاستعانة بالله تعالى هي من أهم أسباب التوفيق، وهي أن يلجأ العبد إلى الله تعالى في كل أموره، ويسأله العون والتوفيق.
فإذا استعان العبد بالله تعالى، فإن الله يعينه ويساعده ويوفقه لما فيه خير له.
وقد قال تعالى: “واستعينوا بالله ولا تعجزوا”.
التفويض إلى الله تعالى
التفويض إلى الله تعالى هو أن يسلم العبد أمره لله عز وجل، ويوكل إليه تدبير شؤونه، ويحسن الظن به.
فإذا فوض العبد أمره إلى الله تعالى، فإن الله يتولى أمره ويرعاه، ويكفيه هم الدنيا والآخرة.
وقد قال تعالى: “أليس الله بكاف عبده”.
الخاتمة
نسأل الله التوفيق في كل أمورنا، نسأله الهداية والرشاد والتوفيق لما فيه خير لنا في الدنيا والآخرة.
ونعلم أن التوفيق من الله تعالى، وأن علينا أن نسعى ونعمل ونتوكل على الله عز وجل، وأن نكون على يقين أن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا.
فنسأل الله التوفيق والسداد، ونعوذ به من الخذلان والضلال، إنه نعم المولى ونعم النصير.