نسبة الصفار عند المواليد
الصفار هو حالة شائعة تصيب المواليد الجدد، وهو عبارة عن اصفرار الجلد وبياض العينين نتيجة تراكم مادة البيليروبين في الجسم.
أسباب الصفار عند المواليد
التحليل الطبيعي للجسم
يحدث الصفار الطبيعي عندما يتحلل الهيموجلوبين، وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء، وينتج مادة البيليروبين. تنتقل البيليروبين إلى الكبد، حيث تتم معالجتها وإخراجها من الجسم عبر البراز والبول.
الرضاعة الطبيعية
قد يتسبب تأخر حليب الثدي أو قلة تناوله في زيادة معدل البيليروبين لدى الطفل.
بعض الأمراض
تشمل الأمراض التي قد تسبب ارتفاع نسبة البيليروبين عند المواليد: متلازمة جيلبرت، والتليف الكيسي، وقصور الغدة الدرقية، والتهابات الكبد.
متى يقلق الصفار؟
معظم حالات الصفار عند المواليد تكون خفيفة وتختفي من تلقاء نفسها في غضون أسبوعين. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يكون الصفار علامة على حالة أكثر خطورة، خاصة إذا:
بدأ الصفار في الظهور بعد 24 ساعة من الولادة.
كان الصفار شديدًا أو استمر لأكثر من أسبوعين.
كان مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل الخمول، والتقيؤ، والبراز الشاحب.
علاج الصفار عند المواليد
غالبًا ما يتم علاج الصفار الخفيف من خلال زيادة تواتر الرضاعة الطبيعية أو تناول الحليب الاصطناعي. في الحالات الأكثر حدة، قد يحتاج الطفل إلى الخضوع للعلاج بالضوء، حيث يتم وضع الطفل تحت مصابيح خاصة تساعد على تحلل البيليروبين.
مضاعفات الصفار الشديد
يمكن أن يؤدي الصفار الشديد غير المعالج إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك:
تلف الدماغ (اليرقان النووي).
الصمم.
شلل دماغي.
الوقاية من الصفار عند المواليد
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع الصفار عند المواليد. ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض الخطوات للمساعدة في تقليل المخاطر، مثل:
زيادة تواتر الرضاعة الطبيعية أو تناول الحليب الاصطناعي.
تجنب إعطاء الطفل أي مكملات أو أدوية دون استشارة الطبيب.
متابعة نمو الطفل عن كثب ومراقبة أي علامات أو أعراض للصفار.
خاتمة
الصفار حالة شائعة تصيب المواليد الجدد، وقد يكون خفيفًا أو شديدًا. في معظم الحالات، يكون الصفار حميدًا ويختفي من تلقاء نفسه. ومع ذلك، من المهم مراقبة الطفل بعناية بحثًا عن أي علامات أو أعراض للصفار الشديد، حيث يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجه.