نعمة الإسلام وأركانه
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
نعمة الإسلام
فإن أعظم نعمة أنعمها الله على عباده نعمة الإسلام؛ فهو دين الفطرة الذي فطر الله الناس عليه، وهو الدين الذي ارتضاه الله لعباده، وهو الدين الذي أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه، وهو الدين الذي لا يقبل الله من العباد إلا إياه.
فالإسلام نعمة عظيمة؛ لأنه يهدي الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ويخرجهم من الظلمات إلى النور، ويقودهم إلى الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة.
وقد أوجب الله على عباده شكر نعمته عليهم، ومن أعظم نعم الله على عباده نعمة الإسلام؛ فمن شكر الله على نعمة الإسلام فقد أدى حقها، ومن كفر بها فقد كفر بأعظم نعمة أنعم الله بها على عباده.
أركان الإسلام
ولنعمة الإسلام أركان خمسة وهي:
- شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
- إقام الصلاة.
- إيتاء الزكاة.
- صوم رمضان.
- حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.
وهذه الأركان الخمسة هي أساس الإسلام وبناؤه، ولا يصح إسلام المرء إلا بها، ومن ترك ركنًا منها فقد خرج من الإسلام.
نعمة الهداية
ومن نعم الله على عباده نعمة الهداية، فإن الله يهدي من يشاء إلى صراطه المستقيم، وهو الذي يوفق عباده لطاعته واتباع رسله.
وهداية الله نعمة عظيمة؛ لأنها تنقذ العباد من الضلال والفساد، وترشدهم إلى طريق الحق والصواب، وتقودهم إلى الجنة.
وقد أوجب الله على عباده شكر نعمته عليهم، ومن أعظم نعم الله على عباده نعمة الهداية؛ فمن شكر الله على نعمة الهداية فقد أدى حقها، ومن كفر بها فقد كفر بأعظم نعمة أنعم الله بها على عباده.
نعمة العقل
ومن نعم الله على عباده نعمة العقل، فإن الله قد فضل الإنسان بالعقل على سائر المخلوقات، والعقل هو الذي يميز الإنسان عن الحيوان.
والعقل نعمة عظيمة؛ لأنه يمكن الإنسان من التفكير والتدبر، ومن معرفة الحق من الباطل، ومن اختيار الخير على الشر.
وقد أوجب الله على عباده شكر نعمته عليهم، ومن أعظم نعم الله على عباده نعمة العقل؛ فمن شكر الله على نعمة العقل فقد أدى حقها، ومن كفر بها فقد كفر بأعظم نعمة أنعم الله بها على عباده.
نعمة الصحة
ومن نعم الله على عباده نعمة الصحة، فإن الله قد عافى عباده من الأدواء والأسقام، ورزقهم الصحة والعافية.
والصحة نعمة عظيمة؛ لأنها تمكن الإنسان من القيام بواجباته الدينية والدنيوية، ومن التمتع بالحياة الدنيا.
وقد أوجب الله على عباده شكر نعمته عليهم، ومن أعظم نعم الله على عباده نعمة الصحة؛ فمن شكر الله على نعمة الصحة فقد أدى حقها، ومن كفر بها فقد كفر بأعظم نعمة أنعم الله بها على عباده.
نعمة الرزق
ومن نعم الله على عباده نعمة الرزق، فإن الله قد رزق عباده من فضله ورزقهم من حيث لا يحتسبون.
والرزق نعمة عظيمة؛ لأنه يضمن للإنسان العيش الكريم، ويوفر له سبل الحياة الدنيا.
وقد أوجب الله على عباده شكر نعمته عليهم، ومن أعظم نعم الله على عباده نعمة الرزق؛ فمن شكر الله على نعمة الرزق فقد أدى حقها، ومن كفر بها فقد كفر بأعظم نعمة أنعم الله بها على عباده.
نعمة الأمن
ومن نعم الله على عباده نعمة الأمن، فإن الله قد أمن عباده من الخوف والقلق، ورزقهم الأمن والأمان.
والأمن نعمة عظيمة؛ لأنه يوفر للإنسان طمأنينة النفس، وراحة البال، وسلامة القلب.
وقد أوجب الله على عباده شكر نعمته عليهم، ومن أعظم نعم الله على عباده نعمة الأمن؛ فمن شكر الله على نعمة الأمن فقد أدى حقها، ومن كفر بها فقد كفر بأعظم نعمة أنعم الله بها على عباده.
خاتمة
فإن نعم الله على عباده لا تعد ولا تحصى، فالله هو المنعم المتفضل، وهو الذي أنعم على عباده بنعم ظاهرة وباطنة، فله الحمد والمنة.
وقد أوجب الله على عباده شكر نعمه عليهم، فمن شكر الله على نعمه فقد أدى حقها، ومن كفر بها فقد كفر بأعظم نعمة أنعم الله بها على عباده.
فنسأل الله أن يهدينا إلى شكره على نعمه، وأن يعيننا على أداء حقها، وأن يرزقنا الشكر على نعمه، فإنه هو نعم المولى ونعم النصير.