هل حبس الريح ينقض الوضوء؟
حبس الريح من الأمور التي يكثر السؤال عنها، فهل ينقض الوضوء أم لا؟ وما هو الدليل على ذلك؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال.
الأدلة على عدم نقض الوضوء بحبس الريح
اتفق جمهور الفقهاء على أن حبس الريح لا ينقض الوضوء، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة، منها:
- حديث عائشة رضي الله عنها قالت: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو محتبس الريح.
- وقال الإمام النووي في المجموع: حبس الريح لا ينقض الوضوء بلا خلاف نعلمه بين أهل العلم، وهو ظاهر كلام أحمد.
- وقال ابن قدامة في المغني: لا ينقضه حبس الريح عند عامة أهل العلم، وهو مذهب أحمد وإسحاق.
حكم حبس الريح في الصلاة
اختلف الفقهاء في حكم حبس الريح في الصلاة، فذهب بعضهم إلى أنه مكروه، وذهب آخرون إلى أنه جائز، واستدلوا على ذلك بالأدلة التالية:
- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وهو حابس البول.
- وقال الإمام الشافعي: يكره حبس الريح في الصلاة.
- وقال الإمام مالك: لا بأس في حبس الريح في الصلاة.
حكم حبس الريح أثناء الوضوء
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن حبس الريح أثناء الوضوء لا ينقض الوضوء، واستدلوا على ذلك بالأدلة التالية:
- بأن الوضوء عبادة مستقلة عن الصلاة، فلا يؤثر فيها ما يؤثر في الصلاة.
- وأن حبس الريح لا يخرج من السبيلين، فلا ينقض الوضوء.
- وقال الإمام النووي: ويستحب أن لا يحبسه في الوضوء.
حبس الريح في الصلاة عند المذاهب الأربعة
اختلفت المذاهب الأربعة في حكم حبس الريح في الصلاة، إليك التفصيل:
- المذهب الحنفي: مكروه.
- المذهب المالكي: جائز.
- المذهب الشافعي: مكروه.
- المذهب الحنبلي: خلاف بين العلماء، فذهب بعضهم إلى أنه جائز، وذهب آخرون إلى أنه مكروه.
حبس الريح في الوضوء عند المذاهب الأربعة
اتفق المذاهب الأربعة على أن حبس الريح في الوضوء لا ينقض الوضوء.
الأسباب التي تجعل حبس الريح لا ينقض الوضوء
هناك عدة أسباب تجعل الفقهاء يتفقون على أن حبس الريح لا ينقض الوضوء، منها:
- أن حبس الريح لا يخرج من السبيلين، فلا ينقض الوضوء.
- أن الوضوء عبادة مستقلة عن الصلاة، فلا يؤثر فيها ما يؤثر في الصلاة.
- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو محتبس الريح.
حكم إخراج الريح في الصلاة
إذا خرج الريح من الإنسان في الصلاة، فإن صلاته لا تبطل، ولكن عليه أن يتم صلاته ويستأنف الوضوء بعد ذلك.
وفي الختام، فإن حبس الريح لا ينقض الوضوء عند جمهور الفقهاء، وهو جائز في الصلاة عند المذهب المالكي، ومكروه عند المذهب الحنفي والشافعي. أما في الوضوء، فلا خلاف بين الفقهاء على أنه لا ينقض الوضوء.