وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
مقدمة
هذه الآية الكريمة من سورة غافر، وهي آية عظيمة تدل على توكل العبد على ربه، وثقته الكاملة به، وتسليمه لأمره، وإيمانه بأن الله تعالى بصير بعباده، يعلم أحوالهم، ويحيط بما يسرهم وما يعسرهم، ويدبر لهم شؤونهم على أحسن وجه.
التوكل على الله
التوكل على الله هو تفويض العبد أمره إلى الله تعالى، والثقة الكاملة به في تدبير شؤونه، واليقين بأن الله هو المتكفل برزقه وأحواله كلها، وأنه لا يخيب من توكل عليه. قال تعالى: “وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ” (سورة الطلاق، الآية 3).
بصيرة الله بعباده
الله تعالى بصير بعباده، يعلم أحوالهم، ويحيط بما يسرهم وما يعسرهم، ويدبر لهم شؤونهم على أحسن وجه. قال تعالى: “إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ” (سورة غافر، الآية 19).
فضل التفويض
للتفويض على الله فضل كبير، فهو يجلب الراحة والطمأنينة إلى قلب العبد، ويجعله مطمئناً إلى أن الله تعالى هو خير مدبر لأموره، وأنه لن يضيعه أو يخذله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من توكل على الله كفاه الله”.
التفويض في الأمور الدنيوية
يجب على العبد أن يفوض أمره إلى الله تعالى في جميع أموره الدنيوية، وأن يثق بأن الله هو خير مدبر له. قال تعالى: “وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا” (سورة الطلاق، الآية 2).
التفويض في الأمور الدينية
يجب على العبد أن يفوض أمره إلى الله تعالى في جميع أموره الدينية، وأن يثق بأن الله هو خير هاد له. قال تعالى: “وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا” (سورة الإسراء، الآية 16).
ثمار التفويض
ثمار التفويض على الله تعالى كثيرة، منها:
راحة البال والطمأنينة.
الثقة بالله تعالى وبفضله وكرمه.
الإيمان بأن الله هو خير مدبر لأمور العباد.
تحقيق النجاح والسعادة في الدنيا والآخرة.
الخاتمة
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، هي آية كريمة تدل على أهمية التفويض على الله تعالى، والثقة الكاملة به، والإيمان بأنه هو خير مدبر لأمور عباده. وللتفويض على الله فضل كبير، فهو يجلب الراحة والطمأنينة إلى قلب العبد، ويجعله مطمئناً إلى أن الله تعالى هو خير مدبر لأموره، وأنه لن يضيعه أو يخذله.