وافوض امري الى الله بالصور
التفويض إلى الله تعالى من أعظم أركان الإيمان وأسس التوكل عليه، وهو تسليم المسلم جميع أموره لله -عز وجل-، والرضا بقضائه وقدره، واليقين بأن الله -سبحانه- خير مدبر، وأنه يختار لعباده ما فيه خيرهم في الدنيا والآخرة، وترجع أهمية التفويض إلى الله في أنه يبعث في نفس المسلم الطمأنينة والسكينة، ويزيل عنه القلق والاضطراب، ويساعده على تجاوز المحن والابتلاءات.
صور التفويض إلى الله
يتجلى التفويض إلى الله في صور متعددة، منها:
- الرضا بقضاء الله وقدره: ويظهر ذلك في قبول المسلم لما يصيبه من خير أو شر، وعدم الاعتراض على أقدار الله -عز وجل-، واليقين بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
- التوكل على الله تعالى: وهو الاعتماد على الله -سبحانه- في جميع الأمور، والثقة بأنه وحده القادر على تحقيق المصالح ودفع المفاسد، وعدم الاعتماد على الأسباب المادية فقط.
- التسليم لأمر الله: ويتم ذلك بتسليم المسلم جميع شؤونه لله -عز وجل-، والتسليم بحكمه وقضائه، والاعتراف بأن الله -سبحانه- هو المدبر لجميع الكون، وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
- اللجوء إلى الله تعالى: فالمسلم الذي يفوض أمره إلى الله يلجأ إليه وحده، ويدعوه ويسأله، ويبث إليه همه وغمّه، ويستعين به على قضاء حوائجه.
- الثقة بالله تعالى: وهي ثمرة من ثمرات التفويض إلى الله، فالمسلم الموقن بأن الله -عز وجل- خير مدبر، لا يمكن أن يخيب ظنه، ولا يمكن أن يضيع عنده حق.
- الصبر على أقدار الله: فالتفويض إلى الله يجعل المسلم صابراً على ما يصيبه من ابتلاءات ومصائب، صابراً محتسباً، راجياً من الله الأجر والثواب.
- الشكر على نعماء الله: فالمسلم الذي يفوض أمره إلى الله يرى أن جميع ما أصابه من خير إنما هو من فضل الله -عز وجل-، فيشكره على نعمه، ويحمده على آلائه.
أثار التفويض إلى الله
للالتزام بالتفويض إلى الله -سبحانه- أثار عظيمة على حياة المسلم الفردية والاجتماعية، منها:
- الراحة النفسية والطمأنينة: فالمسلم المفوض أمره إلى الله يعيش في راحة نفسية وطمأنينة، لأنه مطمئن بأن الله -عز وجل- معه، وبأن جميع أموره بخير.
- تحقيق العبودية لله تعالى: فالتفويض إلى الله هو عين العبودية، فالمسلم المفوض أمره إلى الله هو الذي آمن بأن الله هو المالك والمدبر لجميع الكون، وأنه هو المعبود وحده لا شريك له.
- النجاة من الهم والغم: فالمسلم الذي يفوض أمره إلى الله لا يحزن على ما فاته، ولا يقلق على ما سيصيبه في المستقبل؛ لأنه يعلم أن الله -عز وجل- سيدبر له جميع شؤونه على الوجه الأمثل.
- قوة الإرادة والعزيمة: فالتفويض إلى الله يعطي المسلم قوة إرادة وعزيمة، لأنه مطمئن بأن الله -عز وجل- معه، وبأن جميع أموره بخير، مما يجعله قادراً على مواجهة المصاعب والتحديات.
- تحقيق النجاح والفلاح: فالمسلم الذي يفوض أمره إلى الله، ويعتمد عليه وحده، يكتب الله له النجاح والفلاح في جميع أمور حياته؛ لأن الله -سبحانه- هو خير مدبر.
- نيل محبة الله تعالى: فالمسلم المفوض أمره إلى الله ينال محبته -سبحانه-، لأن محبة الله ثمرة من ثمرات الإيمان والتسليم.
- الفوز بالجنة: فالمسلم المفوض أمره إلى الله ينال الجنة، لأن التفويض إلى الله من صفات أهل الجنة.
كيف يتحقق التفويض إلى الله؟
يتحقق التفويض إلى الله تعالى من خلال اتباع المسلم للخطوات الآتية:
- التوكل على الله تعالى: وهو الاعتماد عليه وحده في جميع الأمور، والثقة بأنه وحده القادر على تحقيق المصالح ودفع المفاسد.
- التسليم لأمر الله: وهو تسليم المسلم جميع شؤونه لله -عز وجل-، والتسليم بحكمه وقضائه، والاعتراف بأن الله -سبحانه- هو المدبر لجميع الكون.
- اللجوء إلى الله تعالى: فالمسلم الذي يفوض أمره إلى الله يلجأ إليه وحده، ويدعوه ويسأله، ويبث إليه همه وغمّه، ويستعين به على قضاء حوائجه.
- الثقة بالله تعالى: وهي ثمرة من ثمرات التفويض إلى الله، فالمسلم الموقن بأن الله -عز وجل- خير مدبر، لا يمكن أن يخيب ظنه، ولا يمكن أن يضيع عنده حق.
- الصبر على أقدار الله: فالتفويض إلى الله يجعل المسلم صابراً على ما يصيبه من ابتلاءات ومصائب، صابراً محتسباً، راجياً من الله الأجر والثواب.
- الشكر على نعماء الله: فالمسلم الذي يفوض أمره إلى الله يرى أن جميع ما أصابه من خير إنما هو من فضل الله -عز وجل-، فيشكره على نعمه، ويحمده على آلائه.
- الإكثار من ذكر الله تعالى: فذكر الله -عز وجل- يثبت القلب، ويطمئن النفس، ويزيل الحزن والغم، ويبعث في النفس الأمل والتفاؤل.
خاتمة
يعتبر التفويض إلى الله تعالى من أهم أركان الإيمان وأسس التوكل عليه، وهو من أسباب الراحة النفسية والطمأنينة، وتحقيق العبودية لله -عز وجل-، والنجاة من الهم والغم، وقوة الإرادة والعزيمة، وتحقيق النجاح والفلاح، ورضا الله -سبحانه- وجنته.
