بسم الله الرحمن الرحيم
وسامحنا على القصور
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا واهدنا سبل الرشاد.
أهمية التسامح والغفران
التسامح والغفران فضيلة عظيمة من أخلاق الإسلام الكريمة، وهو من صفات المؤمنين الذين يحبهم الله ويرضى عنهم.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: “وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُوا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ”.
وينبغي للمسلم أن يسامح من أساء إليه، ويغفر لمن ظلمه، ويدعو له بالهداية والصلاح، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه”.
ثمار التسامح والغفران
للتسامح والغفران ثمار عظيمة في الدنيا والآخرة، نذكر منها:
– صفاء القلب والراحة النفسية.
– محبة الناس واجتذاب قلوبهم.
– نيل رضا الله ومغفرته.
موانع التسامح والغفران
قد يجد بعض الناس صعوبة في التسامح والغفران، ومن موانع ذلك:
– حب الذات والأنفة.
– الشعور بالظلم والغبن.
– الرغبة في الانتقام.
طرق التخلص من موانع التسامح
إذا أردت أن تتخلص من موانع التسامح والغفران، فإليك بعض النصائح:
– تذكر عفو الله وكرمه.
– تأمل في قوله تعالى: “وَإِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ”.
– تجنب الحقد والغل، فإنهما سم قاتل للقلب.
وسامحنا على القصور
لسنا معصومين من الخطأ، فقد نخطئ في حق الآخرين عمداً أو سهواً، ولذلك نطلب منكم معشر المسلمين أن تسامحونا على أي قصور أو تقصير من جانبنا، فما نحن إلا بشر يخطئون ويصيبون، وأحسن الخلق من يتجاوز عن المسيئين.
واجبنا تجاه مسامحينا
إذا سامحك أحدهم على خطأ ارتكبته، فلا تظن أنك بذلك قد برئت ذمتك، بل لابد أن تكون لك تجاه مسامحك بعض الواجبات، ومنها:
– شكره على عفوه و寛 صدره.
– الاعتذار له بصدق وإخلاص.
– عدم تكرار الخطأ الذي سامحك عليه.
جزاء المسامح العظيم
إن من سامح عن خطأ ارتكب في حقه، له عند الله جزاء عظيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة”.