وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ
تُعتبر مكة المكرمة إحدى أقدس الأماكن لدى المسلمين، وهي قبلة المسلمين في صلاتهم، كما أنها مقصد المسلمين في الحج والعمرة. وقد حثّنا الله تعالى ورسوله الكريم على تطهير بيت الله الحرام من الشرك والرجس ليكون مهيأ لاستقبال الطائفين به.
طهر البيت من الشرك والكفر
واجب علينا تطهير بيت الله الحرام من أي شرك أو كفر. فالشرك هو إشراك غير الله مع الله عز وجل، والكفر هو جحود الله تعالى أو رسله. وقد أمرنا الله تعالى أن نجعل بيتنا الذي نذبح فيه لله خالصًا له، وأن لا نشرك به شيئًا.
إزالة النجاسات
يجب علينا إزالة أي نجاسات من بيت الله الحرام، سواء كانت نجاسات مادية أو معنوية. فالنجاسات المادية هي مثل القاذورات والفضلات، أما النجاسات المعنوية فهي مثل الكذب والغيبة والنميمة. وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتنظيف المساجد من النجاسات، وأن نجعل بيوتنا طاهرة.
تطييب البيت
من آداب دخول المساجد والطواف حول بيت الله الحرام أن يكون الطائف متطيبًا. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب تطييب المساجد، وكان يرش عليها الماء والزعفران.
توقير البيت
يجب علينا توقير بيت الله الحرام وعدم الإساءة إليه بأي شكل من الأشكال، سواء بالقول أو بالفعل. فالتوقير هو الإجلال والاحترام، ويُستحب إظهار التوقير لبيت الله الحرام بالسكوت عند الدخول إليه، وعدم الرفع فيه بالصوت، وعدم التلفظ فيه بأي كلام فاحش أو لغو.
الاعتكاف في البيت
من مظاهر تعظيم بيت الله الحرام الاعتكاف فيه، والاعتكاف هو الإقامة في المسجد والتفرغ فيه للعبادة. وقد اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الحرام في العشر الأواخر من رمضان.
الدعاء في البيت
يُستحب الدعاء في بيت الله الحرام، فقد أمرنا الله تعالى أن ندعوه في بيوته التي جعلها للناس. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب البلاد إلى الله المساجد”.
يجب علينا جميعًا أن نسعى لتطهير بيت الله الحرام من أي شرك أو كفر أو نجاسة أو إساءة، وأن نوقره ونعظمه، وأن نكثر من الدعاء فيه. فبيت الله الحرام هو مكان مقدس يجب علينا أن نحافظ عليه ونحفظه من أي مكروه.