وفاة السيدة خديجة

وفاة السيدة خديجة

كانت السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، من أرقى نساء قريش نسباً وأكثرهن مالاً وأعظمهن شرفاً، وكانت حليمة عاقلة نابهة سخية كريمة، تزوجت مرتين قبل زواجها من الرسول عليه الصلاة والسلام، وتوفي عنها زوجها أبو هالة هند بن زرارة التميمي، فلما سمعت بمبعث الرسول عليه الصلاة والسلام وعدالته وأمانته وصدقه، أرسلت إليه تعرض عليه نفسها للزواج، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزوجها وعمره خمس وعشرون سنة، وهي بنت أربعين سنة، وكانت أولى نسائه عليه الصلاة والسلام.

فضائل السيدة خديجة

كانت السيدة خديجة ذات فضائل عديدة وخصال حميدة، فقد كانت امرأة صالحة تقية، عفيفة طاهرة، كريمة سخية، حليمة عاقلة، ناصحة لأهلها وزوجها وأولادها، محبة للرسول عليه الصلاة والسلام ومؤمنة به وبنبوته، فكانت نعم الزوجة الصالحة، ونعم المؤمنة الصادقة، ونعم قدوة نساء المسلمين.

دور السيدة خديجة في حياة الرسول

كان للسيدة خديجة دور عظيم في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد كانت أول من آمن به وصدق رسالته، وكانت خير معين له على تحمل أعباء النبوة ومشاق الدعوة، وكانت نعم الزوجة الصالحة التي تدعم زوجها وتساعده وتسانده، وقد تحملت معه الكثير من الأذى والاضطهاد من قريش بسبب إيمانه ونصرته.

أبناء السيدة خديجة

رزق الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة بستة أبناء وهم: القاسم، وعبد الله، وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وتوفي القاسم وعبد الله في طفولتهما، أما البنات الأربع فقد أسلموا وهاجروا مع الرسول عليه الصلاة والسلام، وتزوجن من أصحابه الكرام.

وفاة السيدة خديجة

توفيت السيدة خديجة في مكة المكرمة في السنة العاشرة من البعثة النبوية، عن عمر يناهز خمسين عاماً، ودفنت في مقبرة الحجون، وقد حزن الرسول عليه الصلاة والسلام عليها حزناً شديداً، وفقد فيها خير معين وناصر وصديق، وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين.

أثر وفاة السيدة خديجة على الرسول

كان لوفاة السيدة خديجة أثر بالغ على الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد فقد فيها خير معين وناصر، وفقد فيها السند والعون، وفقد فيها الصديق الصادق، وفقد فيها الزوجة الصالحة، وقد حزن عليها حزناً شديداً، وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين.

مكانة السيدة خديجة في الإسلام

السيدة خديجة هي أم المؤمنين، وهي أول من آمن بالرسول عليه الصلاة والسلام وصدق رسالته، وهي من السابقين الأولين إلى الإسلام، وهي خير معين وناصر للرسول عليه الصلاة والسلام، وهي من أفضل نساء المسلمين، وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين.