لا تيأسوا من رحمة الله
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة والأخوات المؤمنون، إن الله عز وجل غفور رحيم، لا تيأسوا من رحمته، فإنه سبحانه وتعالى أرحم الراحمين، كما قال في كتابه الكريم: “وَلا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ”.
أسباب اليأس من رحمة الله
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى اليأس من رحمة الله، ومن أهمها:
- قسوة القلب وعدم الإحساس بالذنوب والخطايا.
- سوء الظن بالله تعالى.
- الشعور باليأس والإحباط بسبب طول فترة المعصية.
مخاطر اليأس من رحمة الله
إن اليأس من رحمة الله من الأمور الخطيرة التي قد تكون لها عواقب وخيمة على الإنسان، ومن أبرز هذه المخاطر:
- ارتكاب المزيد من الذنوب والمعاصي.
- ترك العبادات والطاعات.
- الوقوع في الإلحاد والكفر.
دلائل رحمة الله تعالى
إن من رحمة الله عز وجل بالعباد أنه سبحانه وتعالى أرسل الرسل والأنبياء لهدايتهم إلى طريق الحق والصواب، كما أنزل الكتب السماوية عليهم لتكون لهم دستوراً في حياتهم، وأنه سبحانه وتعالى جعل لهم عبادات وطاعات تمكنهم من التقرب إليه ونيل رضاه.
شروط رحمة الله تعالى
إن رحمة الله تعالى ليست مقصورة على أحد دون أحد، ولكنها رحمة واسعة لكل من آمن به واتبع رسله، ومن أهم شروط نيل هذه الرحمة:
- الإيمان بالله تعالى.
- اتباع رسله والعمل بشريعته.
- التوبة من الذنوب والمعاصي.
مظاهر رحمة الله تعالى
تتجلى رحمة الله تعالى في كل شيء، ومن مظاهر هذه الرحمة:
- خلق الإنسان وتسخير الكون له.
- إرسال الرسل والأنبياء لهدايته.
- غفران الذنوب للمتائبين.
الواجب علينا تجاه رحمة الله تعالى
إن الواجب علينا تجاه رحمة الله تعالى هو أن نشكر هذه النعمة العظيمة، وأن نسعى إلى نيلها من خلال الإيمان والطاعة، وأن نكون من المتفائلين برحمة الله تعالى، وأن ندعو الله كثيراً بأن يرحمنا.
الخاتمة
أيها الإخوة والأخوات المؤمنون، لا تيأسوا من رحمة الله تعالى، فإنه سبحانه وتعالى غفور رحيم، ويحب أن يتوب إليه عباده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها”.