ولد عبدالملك بن مروان في

حل سؤال ولد عبدالملك بن مروان في الإجابة الصحيحة هي : المدينة المنورة.

مولد عبد الملك بن مروان

عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي، كان خامس خلفاء بني أمية، وهو الذي وحد الدولة الأموية بعد الفتنة الثانية، وأعاد الأمن والنظام إلى البلاد، كما أنه أول من سك النقود الإسلامية. ولد عبد الملك بن مروان سنة 26 هـ في المدينة المنورة، ونشأ في بيت عز وشرف، وكان والده من أكابر الصحابة، ووالدته هي عائشة بنت طلحة التيمية، وأخواله هم عبد الله وعبد الرحمن ابنا طلحة، فقد حظي عبد الملك برعاية واهتمام كبيرين. نشأته وتعليمه تلقى عبد الملك تعليمه في الكتابة والحساب والفقه والتاريخ، وكان من النجباء المتميزين، كما درس على يد أشهر علماء عصره، مثل عبد الله بن عباس وأبي هريرة، وكان ذو عقل راجح ورأي صائب، فقد كان مثالاً للأمير الشاب الطموح. دخوله الحياة السياسية دخل عبد الملك الحياة السياسية في عهد معاوية بن أبي سفيان، وكان من المقربين إليه، وشهد معه معارك صفين والنهروان، وأبل بلاءً حسنًا في كل منها، فأصبح من القادة العسكريين المرموقين. ولاية مصر ولاه معاوية بن أبي سفيان ولاية مصر في سنة 56 هـ، فحكمها لمدة خمس سنوات، وحقق فيها عدداً من الإنجازات الهامة، منها: إصلاح نظام الري والزراعة، مما أدى إلى زيادة الإنتاج الزراعي. تأسيس مدينة العسكر، التي أصبحت عاصمة مصر الإسلامية فيما بعد. بناء المسجد الجامع بمصر، والذي كان من أكبر المساجد في العالم الإسلامي. ولاية دمشق انتقل عبد الملك بن مروان من مصر إلى دمشق بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان، وكان واليها آنذاك يزيد بن معاوية، فشهد معه معركة الحرة التي وقعت عام 63 هـ، والتي انتهت بانتصار يزيد على أهل المدينة المنورة. توليه الخلافة توفي يزيد بن معاوية في سنة 64 هـ، فبايع أهل الشام عبد الملك بن مروان بالخلافة، وكان ذلك في رجب من نفس العام، ولقى عبد الملك بيعة الناس بالرضا والقبول، فقد كان يحظى باحترام وتقدير الجميع. إنجازاته في الخلافة تولى عبد الملك بن مروان الحكم في فترة عصيبة تمر بها الدولة الأموية، فقد كانت الفتنة الثانية قد أضعفتها، وكانت الدولة على وشك الانهيار، إلا أن عبد الملك استطاع بحنكته السياسية وعزمه وإصراره أن يعيد الأمور إلى نصابها، وقد حقق خلال فترة حكمه التي امتدت لمدة أحد وعشرين عاماً عدداً من الإنجازات، منها: توحيد الدولة الأموية والقضاء على الفتنة الثانية، فقد استطاع عبد الملك هزيمة مصعب بن الزبير وقتله في العراق، وبذلك وحد الدولة الأموية من جديد. إعادة الأمن والنظام إلى البلاد، فقد عانى الناس في عهد الفتنة من الفوضى وانعدام الأمن، فأعاد عبد الملك الأمن والاستقرار إلى البلاد. الإصلاح الإداري والمالي، فقد أجرى عبد الملك إصلاحات إدارية ومالية عديدة، منها تقسيم الدولة إلى ولايات وتعيين ولاة عليها، وإنشاء ديوان الخراج، وهذا أحد أهم إنجازاته. سك النقود الإسلامية، فقد كان عبد الملك أول من سك النقود الإسلامية، وكان ذلك سنة 77 هـ، وكانت هذه النقود تحمل اسمه ولقبه. وفاته توفي عبد الملك بن مروان في دمشق في شهر رمضان من سنة 86 هـ، ودفن في مقبرة باب الصغير بدمشق، وكان عمره اثنين وستين عاماً، وقد خلف وراءه دولة قوية ومتحدة، وظل حكمه نموذجاً يحتذى به في تاريخ الدولة الأموية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *