من عفى واصلح فأجره على الله
مقدمة
يحثنا ديننا الحنيف على العفو والتسامح، فبفضل هذه الخصلة الحميدة تزول الضغائن والأحقاد وتحل محلها المحبة والمودة بين الناس، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على العفو والإصلاح، ومنها قوله تعالى: “وَإِنْ عَفَوْا وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (الشورى:40).
فضائل العفو والتسامح
ينقي القلوب من الضغائن والأحقاد.
يجعل المرء أكثر صفاءً وراحة نفسية.
يقوي علاقات الناس مع بعضهم ويحفظها من التصدع.
شروط العفو الصحيح
أن يكون العفو والتسامح صادراً عن قناعة وإرادة حرة.
أن يكون العفو شاملاً لجميع الأخطاء والذنوب التي صدرت من الطرف الآخر.
أن يكون العفو مترافقاً مع الإصلاح، أي العمل على إزالة أسباب الخلاف والنزاع.
أسباب العفو والتسامح
إدراك أن الجميع معرض للخطأ أو الزلل.
الرغبة في حفظ علاقات الناس والمودة والرحمة بينهم.
التطلع إلى الأجر والثواب عند الله تعالى.
ثمار العفو والتسامح
الأجر العظيم عند الله تعالى.
جلب محبة الناس واحترامهم.
الشعور بالراحة النفسية والطمأنينة.
حالات عدم وجوب العفو
إذا كان العفو يترتب عليه ضرر للمجتمع أو للأفراد.
إذا كان العفو يشجع الطرف الآخر على التمادي في الخطأ.
إذا كان العفو يمس كرامة أو شرف المرء.
خاتمة
العفو والتسامح من أعظم الأخلاق التي ينبغي على المسلم التحلي بها، فهو يطهر القلب وينشر المحبة ويرفع من شأن المرء عند الله تعالى، ومن عفى فرج الله عنه، ومن سامح رفع الله قدره، فلنجعل العفو سمة من سماتنا وننشر المحبة والتسامح في مجتمعاتنا لننعم بحياة أفضل وأسعد.