يأتي بها الله إن الله لطيف خبير
مفهوم اللطف الإلهي
اللطف في اللغة هو الرقة واللين، وفي الاصطلاح هو المعاملة الحسنة والإحسان إلى الغير دون انتظار مقابل. واللطف الإلهي هو أن يمن الله على عباده بالنعم الظاهرة والباطنة دون أن يكونوا مستحقين لها.
دلائل اللطف الإلهي
تتعدد دلائل اللطف الإلهي على عباده، منها:
– خلق السموات والأرض وما فيهما من مخلوقات لتكون في خدمة الإنسان.
– إرسال الرسل والأنبياء لهداية البشر وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
– إنزال الكتب السماوية لتكون دستوراً للناس وهدى لهم في حياتهم.
ثمار اللطف الإلهي
إن اللطف الإلهي له ثمار كثيرة تعود على المؤمنين، منها:
– السعادة والطمأنينة في القلب.
– زيادة الإيمان واليقين بالله تعالى.
– الإحسان إلى الآخرين ونشر المحبة والسلام في المجتمع.
الخبيرية الإلهية
الخبيرية في اللغة هي العلم بأحوال الشيء وبواطنه، وفي الاصطلاح هي صفة من صفات الله تعالى تعني علمه بكل شيء، ظاهره وباطنه، صغيره وكبيره.
دلائل الخبيرية الإلهية
تتعدد دلائل الخبيرية الإلهية، منها:
– علم الله تعالى بكل ما كان وما يكون وما سيكون، سواء كان ظاهراً أو باطناً.
– إحاطة الله تعالى بكل مخلوقاته، بما فيها من أفكار ونوايا وأسرار.
– قدرته تعالى على التدخل في حياة عباده وتغيير مجرى الأحداث بما يوافق علمه وحكمته.
ثمار الخبيرية الإلهية
إن الخبيرية الإلهية لها ثمار كثيرة تعود على المؤمنين، منها:
– اليقين بأن الله تعالى مطلع على كل شيء، ولا يخفى عليه شيء.
– الثقة بأن الله تعالى سيساعد عباده في كل أمورهم، ويعينهم على تخطي الصعوبات.
– الإيمان بأن الله تعالى هو الوحيد القادر على حمايتنا ورعايتنا.
اللطف الإلهي والخبيرية الإلهية
يتكامل اللطف الإلهي مع الخبيرية الإلهية، فالله تعالى لطيف بعباده، وخبير بأحوالهم، يعلم ما يصلحهم وما يضرهم، ويسوق لهم الأمور بما فيه خيرهم.
الخوف من الله والرجاء في الله
يجب على المسلم أن يجمع بين الخوف من الله تعالى والرجاء في رحمته، فالخوف يمنعه من التقصير في طاعة الله تعالى، والرجاء يحمله على الاجتهاد في العبادة والدعاء.