يأت بها الله إن الله لطيف خبير
مقدمة
يؤمن المسلمون أن الرزق من عند الله وحده، وأنه يأتينا من حيث لا نحتسب، وأن الله لطيف خبير بنا، يعلم أحوالنا وظروفنا، ويرزقنا بما يناسبنا، فقد قال تعالى:
“وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين، وإن تطيعوه يهْدِكم صراطاً مستقيماً، إن الله لطيف خبير”
الله يرزقنا من حيث لا نحتسب
إن الله يرزقنا من حيث لا نحتسب، فقد يرزقنا من عملنا واجتهادنا، وقد يرزقنا من ميراث أو هدية، أو من أي مصدر آخر لا نتوقعه، فقد قال تعالى:
“ورزقكم في السماء وفي الأرض أفحسبتم أنكم تنقصون أو تزيدون، إن الله لطيف خبير”
وكم من مرة وجدنا أنفسنا في ضائقة مالية، ثم يأتي الرزق من حيث لا نحتسب، وهذا يدل على أن الله لطيف خبير بنا، ويعلم أحوالنا وظروفنا.
الله لطيف بنا
إن الله لطيف بنا، يعلم ضعفنا وقلة حيلتنا، ويعلم حاجتنا إلى الرزق، فييسره لنا من حيث لا نحتسب، فقد قال تعالى:
“وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو، وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير”
فالله لطيف بنا، يعلم متى وكيف يرزقنا، ويعلم متى يحجب عنا الرزق لنختبره أو لنعرف قدر نعمته علينا.
الله خبير بنا
إن الله خبير بنا، يعلم ما في نفوسنا، ويعلم ما نحتاجه قبل أن نسأله، فقد قال تعالى:
“يعلم ما في السماوات والأرض ويعلم ما تُسرون وما تُعلنون”
فالله خبير بنا، ويعلم أننا قد نحتاج إلى الرزق في وقت معين، فييسره لنا قبل أن نسأله، فهذا يدل على لطفه ورحمته بنا.
الرُزق ليس المال فقط
إن الرزق ليس المال فقط، بل هو كل ما ينفع الإنسان، وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز أنواعًا كثيرة من الرزق، منها:
- المال
- الأولاد
- الصحة
- العلم
- الأمن
فكل هذه الأشياء وغيرها هي من الرزق الذي يأتينا من عند الله، فعلينا أن نشكره عليها ونحمده.
التوكل على الله
إن من أهم أسباب الرزق التوكل على الله والثقة به، فقد قال تعالى:
“ومن يتوكل على الله يكفه، إن الله بالغ أمره، قد جعل الله لكل شيء قدراً”
فالتوكل على الله يعني أن نثق به، ونؤمن أنه هو الرزاق، وأن لا أحد يرزقنا سواه، فعلينا أن نتوكل عليه في كل أمورنا، ونترك له تدبير أمورنا.
الدعاء
إن الدعاء من أهم الوسائل التي تساعد على الرزق، فقد قال تعالى:
“ادعوني أستجب لكم”
فالدعاء هو وسيلة للتواصل مع الله، فإن دعونا الله وسألناه الرزق، فسيجيب دعاءنا إن شاء الله، فعلينا أن نكثر من الدعاء، ونسأل الله الرزق الحلال الطيب.
الاستغفار
إن الاستغفار من أهم أسباب الرزق، فقد قال تعالى:
“استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم”
فالاستغفار هو وسيلة للتطهر من الذنوب والمعاصي، فإن استغفرنا الله كثيراً، فسيغفر لنا ذنوبنا، ويرسل السماء علينا مدراراً، أي يكثر لنا الرزق، ويزيدنا قوة إلى قوتنا.
خاتمة
إن الرزق من عند الله وحده، وأن الله لطيف خبير بنا، يعلم أحوالنا وظروفنا، ويرزقنا بما يناسبنا، فعلينا أن نتوكل عليه، وندعوه، ونستغفره حتى يرزقنا من حيث لا نحتسب.