يا أمتي إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة نبيه
تعريف الحديث
هذا الحديث النبوي الشريف، الذي يبدأ بـ”يا أمتي إني تارك فيكم”، رواه الإمام مالك في “الموطأ”، والإمام أحمد في “المسند”، والترمذي في “السنن”، والنسائي في “السنن الكبرى”، وابن ماجه في “السنن”، وغيرهم، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه. قال عليه الصلاة والسلام: «يا أمتي إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه».
فضل التمسك بالكتاب والسنة
إن التمسك بالكتاب والسنة له فضل عظيم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا: كتاب الله وسنتي»، وقال عليه الصلاة والسلام: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدًا حبشيًا، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة»، وقال عليه الصلاة والسلام: «ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، وإني على الحوض لأمنع الناس، والله لا يمنعني أحد دون حوضي، لأن منعت أحدًا دون حوضي، فذاك يومكم يوم نحاس».
معنى تمسكتم بهما
إن معنى “تمسكتم بهما” هو الأخذ بهما والعمل بهما وعدم مخالفتهما، وذلك بأن نأخذ كتاب الله عز وجل ونقرأه ونتدبره ونعمل بما فيه من أحكام ومعان وأخلاق، وأن نأخذ سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونقتدي به في أقواله وأفعاله وأحواله، ونترك كل ما خالف الكتاب والسنة.
حكم التمسك بالكتاب والسنة
إن حكم التمسك بالكتاب والسنة هو الوجوب، فقد أوجب الله تعالى علينا اتباع كتابه وسنة نبيه، فقال عز وجل: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ، وقال تعالى: وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ، وقال تعالى: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدًا حبشيًا، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة»، وقال عليه الصلاة والسلام: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا: كتاب الله وسنتي»، وقال عليه الصلاة والسلام: «ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، وإني على الحوض لأمنع الناس، والله لا يمنعني أحد دون حوضي، لأن منعت أحدًا دون حوضي، فذاك يومكم يوم نحاس».
فوائد التمسك بالكتاب والسنة
إن للتمسك بالكتاب والسنة فوائد كثيرة، منها:
– النجاة من الضلال والوقوع في الفتن.
– الهداية إلى الصراط المستقيم والطريق الصحيح.
– الفوز بالجنة والنجاة من النار.
– زيادة الإيمان وتقوى الله.
– طمأنينة القلب وراحة البال.
– محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
– عز الدنيا والآخرة.
مراتب التمسك بالكتاب والسنة
هناك مراتب للتمسك بالكتاب والسنة، منها:
– مرتبة العلم: وذلك بأن نعلم ما جاء في الكتاب والسنة من عقائد وأحكام وأخلاق، ونتفقه في ذلك ونستدل به.
– مرتبة العمل: وذلك بأن نعمل بما جاء في الكتاب والسنة، ونترك ما خالف ذلك.
– مرتبة الدعوة إلى الكتاب والسنة: وذلك بأن ندعو الناس إلى التمسك بالكتاب والسنة، ونبين لهم فضلهما وحكمتهما.
خاتمة
إن التمسك بالكتاب والسنة هو واجب علينا، ومن أهم أسباب النجاة في الدنيا والآخرة، وهو الذي سيحفظ لنا ديننا وعقيدتنا وأخلاقنا، وهو الذي سيجعلنا أمة قوية ومتمسكة بدينها، وسيكون شفيعنا يوم القيامة، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا للتمسك بالكتاب والسنة، وأن يجعلنا من الذين يستمسكون بهما ولا يضلون.