يارب أمي في ودائعك
نستودعك يا رب أماناتنا وأحبابنا، نستودعك من نحب ونخشى عليهم من كل مكروه، نستودعك من نحب ونخاف عليهم من زوال النعم، نستودعك من نحب ونخشى عليهم من كل شر.
ودائع الله
إن ودائع الله تعالى كثيرة، ومن أعظمها وأجلها وأكرمها وأعزها وأحبها إليه سبحانه وتعالى، الوالدان، قال تعالى: “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير” سورة لقمان الآية: 14.
فضل رعاية الوالدين
إن رعاية الوالدين من أعظم القربات إلى الله عز وجل، وأعظم الأعمال الصالحة عند الله عز وجل، وقد حثنا الله عز وجل على الإحسان إلى الوالدين وبرهما وصلة الرحم، ووعدنا على ذلك بأعظم الأجر والثواب، قال تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا” سورة الإسراء الآيات: 23 – 24.
حقوق الأم
للأم على أبنائها حقوق كثيرة، منها:
حق البر والإحسان.
حق الطاعة فيما أمرت به، ما لم يكن في معصية الله تعالى.
حق الإنفاق عليها وإطعامها وكسوتها وسقايتها، وإيوائها والعناية بها وخدمتها إذا احتاجت إلى ذلك.
حق الدعاء لها والاستغفار لها والصدقة عنها.
حق زيارتها والقرب منها وصلة رحمها.
حقوق الأب
للأب على أبنائه حقوق كثيرة، منها:
حق البر والإحسان.
حق الطاعة فيما أمر به، ما لم يكن في معصية الله تعالى.
حق الإنفاق عليه وإطعامه وكسوه وسقايته، وإيوائه والعناية به وخدمته إذا احتاج إلى ذلك.
حق الدعاء له والاستغفار له والصدقة عنه.
حق زيارته والقرب منه وصلة رحمه.
ودائعنا الغالية
إن أمهاتنا وآباؤنا هم أغلى ما نملك في هذه الدنيا، وهم أمانة الله تعالى في أعناقنا، ولابد أن نحفظ هذه الأمانة ونرعاها ونصونها، قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون” سورة التحريم الآية: 6.
حفظ الودائع
ومن أعظم طرق المحافظة على ودائع الله تعالى، الوالدين، هو برهما والإحسان إليهما، والإكثار من الدعاء لهما والاستغفار لهما، وصلة رحمهما، قال تعالى: “والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب” سورة الرعد الآية: 21.
خاتمة
نسأل الله تعالى أن يحفظ لنا ودائعنا الغالية، وأن يجعلنا من البارين بهم، وأن يجعلنا ممن يصلون أرحامهم، وأن يتقبل منا صالح أعمالنا، ويغفر لنا ولوالدينا ولوالديكم ولجميع المسلمين، ويجعلنا وإياكم من الفائزين في الدنيا والآخرة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.