اللهم أنت أعلم بما في قلبي
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
يا رب أنت أعلم بما في قلبي، فإني عبدك الفقير الضعيف، وأنت غني عني وعن العالمين. أسألك بعزتك وقوتك أن تكفيني شرور نفسي، وأن تهب لي من فضلك ونعمك.
حقيقة معرفة الله بما في القلب
الله تعالى وحده هو الذي يعلم ما في القلوب، قال تعالى: ﴿وَهُوَ يَعْلَمُ مَا فِي الصُّدُورِ﴾ (غافر: 19). وهو علام الغيوب، يعلم السر وأخفى، ويحيط بكل شيء علما.
ومعرفة الله بما في القلب هي من صفات الإيمان، فالمؤمن يوقن بأن الله مطلع عليه في كل حال، ويعلم ما يضمره في قلبه، ويجازيه عليه.
أثر معرفة الله بما في القلب
معرفة الله بما في القلب لها أثر عظيم على حياة المؤمن، فهي تبعث في نفسه الخشية والتقوى، وتحفظه من الوقوع في المعاصي والذنوب.
كما أنها تدفعه إلى الإخلاص في العبادة، وإصلاح النية، والتجرد من الرياء والنفاق، لأن المؤمن يعلم أن الله يرى ما في قلبه، ويجازيه عليه.
أسباب علم الله بما في القلب
يعلم الله بما في القلب لأسباب عديدة، منها:
- هو خالق القلوب، وهو الذي فطرها على معرفته.
- هو متصرف في القلوب، يقلبها كيف يشاء.
- هو شاهد على القلوب، لا يخفى عليه شيء منها.
مظاهر علم الله بما في القلب
يتجلى علم الله بما في القلب في مظاهر عديدة، منها:
- استجابة الدعاء.
- الرزق والأجل.
- الابتلاء والامتحان.
حكمة علم الله بما في القلب
لعلم الله بما في القلب حكم كثيرة، منها:
- اختبار العباد.
- جلب النفع ودفع الضر.
- إظهار عدالة الله.
الخاتمة
يا رب أنت أعلم بما في قلبي، نسألك أن توفقنا لما تحب وترضى، وأن تطهر قلوبنا من النفاق والرياء، وأن تحفظنا من شرور أنفسنا.