يارب يسر لي أمري
يقول الله تعالى في سورة غافر: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”، ويدل هذا على أن من دعا الله مخلصًا أجابه، فالدعاء هو وسيلة العبد لحل مشكلاته ونيل مطالبه، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الدعاء فقال: “الدعاء هو العبادة” وقال أيضًا: “ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا استجابها الله له إما أن يعجّل له دعوته في الدنيا، أو يدخرها له في الآخرة، أو يصرف عنه من السوء مثلها”، ويعتبر الدعاء “ربي يسر لي أمري” من أكثر الأدعية شيوعًا بين المسلمين، فهو دعاء شامل يتناول جميع جوانب الحياة، إذ يساعد الداعي على تيسير أموره الدنيوية والأخروية.
الاستعانة بالله في تيسير الأمور
يجب على المسلم أن يلجأ إلى الله في جميع أموره، فالله وحده القادر على تيسير الأمور وتذليل الصعوبات، قال تعالى: “إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليمًا غفورًا”، ومن الأدعية التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في تيسير الأمور قوله: “اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي”.
اللهم يسر لي أمري في كل أموري
يشمل هذا الدعاء جميع أمور الدنيا والآخرة، فيسأل المسلم ربه أن ييسر له أمور دينه ويسر له أمور دنياه، قال تعالى: “فأما إن كان من المقربين، فروح وريحان وجنة نعيم، وأما إن كان من أصحاب اليمين، فسلام لك من أصحاب اليمين، وأما إن كان من المكذبين الضالين، فنزل من حميم، وتصلية جحيم”، ويشمل هذا الدعاء أيضًا تيسير أمور العبادات، مثل تيسير الحج والعمرة وتيسير قيام الليل وتيسير صيام رمضان، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: “اللهم يسر لي لا تعسر علي، اللهم تمم لي ولا تبتلي”.
اللهم يسر لي أمري واهدني سبيلي
يشمل هذا الدعاء طلب الهداية من الله، فالمسلم يسأل ربه أن يرشده إلى الطريق الصحيح في جميع أموره، قال تعالى: “وهديناه النجدين، فإما شاكرا وإما كفورًا”، ومن الأدعية التي وردت عن السلف في طلب الهداية قولهم: “اللهم إني أسألك الهداية والسداد، اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك أن ترزقني حظًا من كل خير، اللهم إني أسألك أن تصرف عني كل شر”.
اللهم يسر لي أمري واقض ديني
يشمل هذا الدعاء طلب قضاء الدين، فالمسلم الذي يعاني من ضائقة مالية يسأل ربه أن يقضي عنه دينه، قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون”، ومن الأدعية التي وردت عن السلف في قضاء الدين قولهم: “اللهم اقض عني ديني وأغنني بحلالك عن حرامك”
اللهم يسر لي أمري وفرج همي
يشمل هذا الدعاء طلب الفرج من الله، فالمسلم الذي يعاني من هم وحزن يسأل ربه أن يفرج همه ويذهب حزنه، قال تعالى: “وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير”، ومن الأدعية التي وردت عن السلف في طلب الفرج قولهم: “اللهم يا مفرج الهم ويا كاشف الغم، فرج همي وكشف غمي واجعل لي مخرجًا من ضيقي”.
اللهم يسر لي أمري وارزقني من حيث لا أحتسب
يشمل هذا الدعاء طلب الرزق من الله، فالمسلم الذي يعاني من ضائقة مالية يسأل ربه أن يرزقه من حيث لا يحتسب، قال تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب” ومن الأدعية التي وردت عن السلف في طلب الرزق قولهم: “اللهم ارزقني رزقًا حلالًا طيبًا، اللهم ارزقني ورزق عيالي من حيث لا أحتسب”.
اللهم يسر لي أمري وبارك لي فيه
يشمل هذا الدعاء طلب البركة في الرزق، فالمسلم الذي رزقه الله يسأل ربه أن يبارك له فيه، قال تعالى: “وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنّا على ذهاب به لقادرون، فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون”، ومن الأدعية التي وردت عن السلف في طلب البركة قولهم: “اللهم بارك لي في رزقي وبارك لي في أهلي وبارك لي فيما رزقتني”.
يعتبر الدعاء “ربي يسر لي أمري” من أكثر الأدعية شيوعًا بين المسلمين، إذ يساعد الداعي على تيسير أموره الدنيوية والأخروية، ومن الأدعية التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في تيسير الأمور قوله: “اللهم يسر لي ولا تعسر علي، اللهم تمم لي ولا تبتلي”، فنسأل الله أن ييسر لنا أمورنا ويفرج همومنا ويقضي ديوننا ويرزقنا من حيث لا نحتسب.