عصر الضعف والانحسار في الدولة العباسية
مقدمة
{|}
يُطلق على العصر الثاني في الدولة العباسية، الذي امتد من منتصف القرن الثالث الهجري إلى منتصف القرن الرابع الهجري، عصر الضعف والانحسار. شهدت هذه الفترة تراجعًا ملحوظًا في قوة الدولة العباسية، وانتشار الاضطرابات والحروب الأهلية، وتقسيم الخلافة إلى دويلات صغيرة مستقلة.
{|}
أسباب عصر الضعف والانحسار
{|}
هناك العديد من العوامل التي ساهمت في ضعف وانحسار الدولة العباسية خلال هذه الفترة، منها:
- الفساد الإداري والمالي: أدى الفساد المستشري في أجهزة الدولة إلى إهدار الأموال العامة واستغلال المناصب لتحقيق المكاسب الشخصية.
- ضعف الخلفاء: كان الخلفاء العباسيون خلال هذه الفترة ضعفاء غير قادرين على السيطرة على الدولة وإدارة شؤونها.
- الحروب الأهلية والثورات: شهد عصر الضعف والانحسار العديد من الحروب الأهلية والثورات، أدت إلى تقسيم الخلافة وإضعافها.
تقسيم الخلافة
في منتصف القرن الثالث الهجري، بدأت الخلافة العباسية في الانقسام إلى دويلات صغيرة مستقلة. ومن أبرز هذه الدويلات:
{|}
- الدولة الطولونية في مصر والشام
- الدولة الأغلبية في شمال إفريقيا
- الدولة الصفارية في شرق إيران
انتشار الاضطرابات
شهد عصر الضعف والانحسار انتشار الاضطرابات الأمنية والاجتماعية. وانتشرت العصابات في المدن والقرى، وازدادت الجرائم والاعتداءات.
الصراعات الدينية
ظهرت خلال عصر الضعف والانحسار العديد من الفرق الدينية التي عارضت السلطة العباسية. ومن أبرز هذه الفرق:
- القرامطة: وهي فرقة شيعية ظهرت في البحرين
- الزيدية: وهي فرقة شيعية ظهرت في اليمن
- الخوارج: وهم فرقة من الخوارج المتشددين
التراجع الفكري والثقافي
أدى عصر الضعف والانحسار إلى تراجع ملحوظ في الفكر والثقافة. تقلصت حركة الترجمة وقلت الإبداعات الأدبية والعلمية.
الخاتمة
{|}
شكل عصر الضعف والانحسار نهاية العصر الذهبي للدولة العباسية. وشهد هذا العصر تراجعًا ملحوظًا في قوة الدولة وانتشار الاضطرابات والحروب الأهلية. كما أدى هذا العصر إلى تقسيم الخلافة العباسية إلى دويلات صغيرة مستقلة وظهور العديد من الفرق الدينية المعارضة.