صوره عن رفق
الرفق من السمات النبيلة التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وهو خلق وأدب يزين صاحبه ويجعله محبوبًا بين الناس، وهو أن يعامل الإنسان من في حوزته من بني البشر والحيوان معاملة طيبة تحفظ لهم حقوقهم وكرامتهم. وجاءت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على الرفق واللين، ومنها قوله تعالى: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا”.
مفهوم الرفق:
الرفق في اللغة يعني اللين والرفق والرحمة، وفي الاصطلاح هو خلق جميل يحمل صاحبه على معاملة الغير بالحسنى، والبعد عن العنف والغلظة، وإظهار الرحمة واللين.
أنواع الرفق:
– رفق بالحيوان: وهو معاملة الحيوانات بالحسنى، وعدم إيذائها أو تعذيبها، وتوفير الطعام والشراب لها.
– رفق بالبشر: وهو معاملة الناس بالحسنى، والتخفيف عنهم، وإكرامهم، والبعد عن إيذائهم.
– رفق بالنفس: وهو رعاية الإنسان لنفسه، وتجنب ما يؤذيها، وتوفير الراحة والطمأنينة لها.
فضائل الرفق:
– الرفق يلين القلوب ويقرب النفوس.
– الرفق يجعل صاحبه محبوبًا من الناس.
– الرفق يساعد على حل المشاكل بشكل سلمي.
– الرفق يزيد من السعادة والرضا في الحياة.
– الرفق يرفع من قيمة الإنسان ويحسن أخلاقه.
أمثلة على الرفق:
– مواساة الحزين.
– مساعدة المحتاج.
– التحدث بكلمات لطيفة.
– معاملة الخدم بحسن الخلق.
– العفو عند المقدرة.
كيفية التحلي بالرفق:
– التأمل في عظمة الخالق ورحمته.
– قراءة القصص والآثار التي تحث على الرفق.
– مصاحبة الأشخاص ذوي الأخلاق الحسنة.
– تدريب النفس على الرفق ولين العريكة.
– تجنب الغضب والعصبية، والتأني في المواقف.
مواقف من الواقع:
– قصة المرأة التي دخلت النار بسبب هرة حبستها ولم تطعمها أو تسقيها.
– قصة الرجل الذي دخل الجنة بسبب كلب سقاه من ماء بئره.
– قصة الصحابي الذي كان يضع طعامه عند باب بيته للقطط.
الرفق خلق عظيم يحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف، وهو زينة للإنسان وسبب في دخول الجنة، والله سبحانه وتعالى قد جعل الرفق من صفات المؤمنين، قال تعالى: “وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا”. فلتكن رفقاء في أقوالنا وأفعالنا، ولنجعل الرفق خلقنا الدائم.