قائل نص وصف الحمى هو أحمد شوقي
الحمى هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم الطبيعية، وهي استجابة للجهاز المناعي لمحاربة المرض أو العدوى. وقد وصف الشعراء والأدباء منذ القدم الحمى وأعراضها المختلفة، وكان من بينهم شاعر النيل أحمد شوقي الذي كتب نصًا رائعًا عن وصف الحمى في إحدى قصائده.
وصف الحمى في نص أحمد شوقي
الحمى والكسل
يصف شوقي في بداية نصه الحمى بأنها تسبب الكسل والإرهاق، ويتساءل عن سبب هذا الضعف فيقول:
ما بال جسمي في الكلال ثقيل أم بالحمى جسمي علي عليل
أرى جسدي ضعيفًا متعبًا، فهل السبب هو الحمى، أم أنني مُصاب بمرض آخر؟
ارتفاع الحرارة
ثم يصف شوقي ارتفاع درجة الحرارة المصاحبة للحمى، قائلاً:
أحس كأن النار في جسمي تضطرم وقلبي كاللهيب لهيب
يشتعل جسدي كأنه نار، ويضطرم قلبي كلهيب، فالحمى قد أحرقتني من الداخل.
صداع الرأس
ومن الأعراض الشائعة للحمى صداع الرأس، وقد وصفه شوقي بقوله:
رأسي كأن فيه مطارق تضرب والوجع دق وقرع وتثليث
يضرب رأسي كما لو أن مطارقًا تضربه، ويصيبني ألم شديد في رأسي، فالحمى قد أثرت على كل جزء من جسدي.
أعراض أخرى
بالإضافة إلى الكسل وارتفاع الحرارة وصداع الرأس، يصف شوقي أعراضًا أخرى للحمى، منها:
يا ليتني أعلم ما بي من الكرب وما بي من شأن وما بي من الوجع
فأصبحت لا آكل ولا أشرب ولا أنام، وماذا أفعل وقد تسلطت الحمى عليّ؟
الحمى والجسم
يتساءل شوقي عن تأثير الحمى على جسمه، ويخاطبها قائلاً:
يا حم يا نار الجوانح قد حرقت جسمي ولم تبق منه إلا رميم
فالحمى كالنار قد أحرقت جوانحي، ولم يبقَ من جسمي إلا الرميم، فمتى ستتركني؟
الدعاء بالشفاء
يدعو شوقي في نهاية نصه بالشفاء من الحمى، قائلاً:
رباه شفني من حمى اليوم وارحم من ضاقت الدنيا بوجهه الرحيب
فقد ضاقت الدنيا بوجهي بسبب الحمى، فاشفني يا ربي وأرحمني من هذا البلاء.
قدم أحمد شوقي في نصه وصفًا رائعًا لأعراض الحمى المختلفة، مستخدمًا ألفاظًا قوية ومعاني عميقة ليصور المعاناة التي يسببها هذا المرض. ويبقى نصه من النصوص الأدبية القيمة التي تصف الحمى وأثرها على جسم الإنسان.