قصة حزينة قصيرة
تدور أحداث القصة في مدينة صغيرة يعيش فيها فتاة يتيمة تدعى مريم، تعاني من الفقر والحزن، فقد توفي والداها في حادث سير عندما كانت صغيرة، وتربت في ملجأ للأيتام، وعندما بلغت سن الرشد، غادرت الملجأ وبدأت العمل في وظيفة بسيطة في متجر لبيع الملابس، كانت مريم فتاة مجتهدة وصادقة، ولكنها كانت وحيدة للغاية، لم يكن لديها أي أصدقاء أو عائلة، وكانت تتوق إلى الحب والمودة، وفي يوم من الأيام، قابلت مريم شابًا لطيفًا يدعى أحمد، كان أحمد يعمل في متجر مجاور، وكان لطيفًا مع مريم، وبدأت مريم تشعر بالراحة والسعادة في وجوده، وسرعان ما وقعا في الحب، وكانا يقضيان كل وقتهما معًا، حلمت مريم بأن أحمد سيكون فارس أحلامها الذي سيخلصها من وحدتها ويمنحها الحب الذي طالما حلمت به، ولكن القدر كان له رأي آخر، ففي يوم من الأيام، بينما كان أحمد ومريم يسيران في الحديقة، تعرضا لحادث سيارة، توفي أحمد على الفور، بينما أصيبت مريم بجروح خطيرة، نُقلت مريم إلى المستشفى، حيث مكثت في غيبوبة لعدة أسابيع، وعندما استيقظت، علمت بوفاة أحمد، حطمت مريم بالكامل، لم تستطع تصديق أن حبيبها قد رحل، شعرت بالوحدة والحزن أكثر من أي وقت مضى، فقدت مريم الأمل في الحياة، ولم يعد لديها أي رغبة في العيش، قضت مريم السنوات التالية من حياتها في حزن وحسرة، لم تستطع نسيان أحمد، وكانت تتمنى لو أنها ماتت معه، وفي يوم من الأيام، قررت مريم إنهاء حياتها، ذهبت إلى الجسر الذي وقع فيه الحادث، وألقت بنفسها في النهر، ماتت مريم وهي تحمل ذكرى أحمد في قلبها، قصة مريم هي قصة حزينة عن فتاة فقدت كل شيء، فقدت والديها، ثم فقدت حب حياتها، لم تستطع مريم تحمل الألم والحزن، وقررت إنهاء حياتها، رحم الله مريم وأحمد، وأسكنهما فسيح جناته.
قصة مريم هي تذكير بأن الحياة يمكن أن تكون قاسية في بعض الأحيان، وأننا لسنا دائمًا محظوظين في الحب، ولكن حتى في أحلك الأوقات، يجب علينا ألا نفقد الأمل، يجب أن نستمر في القتال، لأن هناك دائمًا احتمال أن يتحسن الوضع، وإذا كنت تعاني من الحزن أو اليأس، يرجى التحدث إلى شخص ما، يمكن للأصدقاء والعائلة أو المعالجين المساعدة، تذكر أنك لست وحدك، وأن هناك أشخاصًا يهتمون بك، ولا تدع الحزن يستهلكك، فالحياة تستحق أن تُعاش، حتى في أوقات الألم.