بسم الله الرحمن الرحيم
ابي وامي الله يرحمكم
والدي ووالدتي، رحمهما الله، أنتما أغلى وأعز الناس على قلبي، فأنتم من رباني وعلماني وقاداني في دروب الحياة. مهما كتبت أو قلت فلن أوفيكما حقكما، ولن أتمكن من التعبير عن مدى امتناني وحبي لكما، ولكن اسمحوا لي أن أحاول.
تربيتي ورعايتكما
منذ لحظة ولادتي، غمرتموني بحبكم ورعايتكم. لقد منحتموني أفضل ما لديكم، وتضحياتكم من أجلي لا حصر لها. لقد علّمتماني معنى الصدق والنزاهة والعمل الجاد، وأرشدتموني دائمًا نحو الطريق الصحيح.
لقد كنتم دائما موجودين من أجلي، تدعموني وتشجعوني في كل خطوة أتخذها. لقد كنتم صخري في الأوقات العصيبة، ومصدر سعادتي في الأوقات السعيدة.
لقد ضحيتا بكل شيء من أجلي، من راحتكما إلى أحلامكما، فقط لتروني سعيدًا وناجحًا. كلمات الشكر وحدها لا تكفي للتعبير عن امتناني العميق لكل ما فعلتماه من أجلي.
دروس الحياة التي لا تُنسى
لم تكن تربيةكما لي تقتصر على تعليمي القيم الأخلاقية فحسب، بل علمتماني أيضًا أهم دروس الحياة. لقد علّمتماني أهمية المثابرة والمرونة، وأنه لا يوجد شيء مستحيل لمن يسعى بجد.
لقد علّمتماني أيضًا أهمية التواضع واللطف، وأن أكون ممتنًا لما لدي. لقد ألهمتماني بعمل الخير ومساعدة الآخرين، وجعلتماني أشعر دائمًا بأنني قادر على تحقيق أحلامي.
لن أنسى أبدًا الدروس التي علمتماني إياها، وسأحملها معي طوال حياتي. لقد شكلتماني وأعطيتماني القوة والشجاعة لمواجهة أي تحديات قد أواجهها.
ذكراكم الخالدة
لقد رحلتما عني جسديًا، لكن ذكراكما لا تزال حية في قلبي. أنتما دائمًا معي في أفكاري وأفعالي، وتوجيهكما لي لا يزال يدلني على الطريق الصحيح.
كلما اتخذت قرارًا مهمًا، أو حققت إنجازًا، أفكر فيكما وأتمنى لو كنتما هنا لتشاركاني فرحتي. وأعلم أنكما تراقبانني من الجنة، فخوران بما أصبحت عليه.
أنتم والدين رائعين، وأنا محظوظ جدًا لأنني عشت طفولة مليئة بالحب والدعم. سأظل ممتنًا دائمًا لكل ما فعلتماه من أجلي، وسأحاول دائمًا أن أعيش حياة تليق بذكراكما.
وفاء وعدي
لقد وعدتكما أن أكون ابنًا صالحًا، وأن أجعلكما فخورين بي دائمًا. وأنا أعمل بجد كل يوم لتحقيق ذلك الوعد.
أنا أتبع تعاليمكما وأحاول أن أكون قدوة صالحة للآخرين. وأنا أسعى جاهدًا لتحقيق أهدافي وإحداث فرق إيجابي في العالم.
وعدي لكما هو مدى الحياة، وسأظل دائمًا وفيًا له. سأواصل إحياء ذكراكما من خلال عيش حياة مليئة بالمعنى والهدف.
شوقي الدائم
كل يوم، أشعر بشوق كبير إليكما. أفتقد معانقتكما ودعمكما وضحكاتكما. أتمنى أن أعود بالزمن وأعيش تلك اللحظات الثمينة مرة أخرى.
لكنني أعلم أنكما ترغبان في أن أكون قويًا وسعيدًا. لذلك، سأجفف دموعي وأواصل حياتي، وأعرف أنكما تراقبانني وتبتسمان لي.
شوقي إليكما هو تذكير دائم بحبكما غير المشروط. وسأحمله معي طوال حياتي، كمصدر للقوة والإلهام.
خاتمة
يا والدي ووالدتي، رحمكما الله، لقد منحتموني الحياة والمحبة والدعم. لقد علمتموني معنى العائلة والأخلاق والعمل الجاد. لقد ضحيتا بكل شيء من أجلي، وأنا ممتن إلى الأبد لما فعلتماه من أجلي.
ذكراكما سيظل دائمًا في قلبي، وسأظل وفيًا لوعدي بأن أكون ابنًا صالحًا. سأواصل إحياء ذكراكما من خلال عيش حياة مليئة بالمعنى والهدف.
أحبكما كثيرًا، يا أبي ويا أمي، رحمكما الله.