الله معي وبه اكتفي
المقدمة
الحمد لله الذي وهبنا نعمة الإيمان بالله الواحد الأحد، وكفى به نعمًا. فالله معنا دائمًا وأبدًا، وهو حسبنا ونعم الوكيل. وإنَّ من أعظم النعم التي ننعم بها أن يكون معنا الله، فمهما مررنا بأي صعوبات أو تحديات، فإن الله معنا، وبه نستعين، وبه نكتفي.
الإيمان بالله
الإيمان بالله هو أساس كل شيء، فمن آمن بالله حقًا، فقد اطمأن قلبه، وسكنت روحه، ورضي بما قسمه الله له، وعلم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله. والإيمان بالله لا يقتصر على مجرد الاعتقاد بوجوده، بل هو أيضًا الإيمان بأسمائه وصفاته، والإيمان بكل ما جاء به من رسالات وسُنن وقوانين.
التوكل على الله
التوكل على الله هو ثمرة الإيمان به، فمن آمن بالله حقًا، توكل عليه في كل أموره، وتيقن أن الله معه، وأنه لن يخذله أبدًا. والتوكُّل على الله لا يعني الكسل والقعود عن العمل، بل يعني بذل الأسباب، والاجتهاد في العمل، ثم ترك النتائج على الله، فهو خير المدبرين.
اللجوء إلى الله
الله هو الملجأ والملجأ لنا في كل وقت وفي كل مكان، فمهما واجهنا من صعوبات أو متاعب، فإن الله معنا، وهو حسبنا ونعم الوكيل. واللجوء إلى الله لا يقتصر على وقت الشدة فقط، بل هو في كل الأوقات، ففي الرخاء نشكره على نعمه، وفي الشدة نلجأ إليه وندعوه.
الدعاء إلى الله
الدعاء إلى الله هو من أعظم العبادات، وهو سلاح المؤمن، فمن دعا الله حقًا، استجاب له الله، وأعطاه ما سأله. والدعاء لا يقتصر على وقت معين، بل هو في كل الأوقات، وفي كل الأحوال، فادعوا الله كثيرًا، وألحوا عليه في الدعاء، فإن الله يحب من يدعوه.
ذكر الله
ذكر الله هو من أفضل العبادات، وهو غذاء الروح، ومصدر السعادة والطمأنينة. وذكر الله لا يقتصر على مجرد قول الأذكار، بل هو أيضًا تذكر الله في كل وقت وفي كل مكان، والتأمل في آياته الكونية والشرعية. فذكر الله يطرد الشيطان، وينير القلب، ويزيد الإيمان.
الخوف من الله
الخوف من الله هو من أهم أسباب التقوى والعمل الصالح، فمن خاف الله حقًا، اجتنب معاصيه، وأدَّى فرائضه، وعمل الخير. والخوف من الله لا يعني الرعب والفزع، بل هو خوف مبني على الحب والاحترام، وهو خوف يدفع المؤمن إلى طاعة الله وعبادته.
الخاتمة
الله معنا وبه نكتفي، فمهما مررنا بأي صعوبات أو تحديات، فإن الله معنا، وهو حسبنا ونعم الوكيل. فلنُؤمن بالله حقًا، ولنتوكل عليه في كل أمورنا، ولنلجأ إليه في كل وقت وفي كل مكان، ولندعوه كثيرًا، ولنذكره كثيرًا، ولنخافه حقًا، ففي ذلك سعادتنا ونجاتنا في الدنيا والآخرة.