آية واذا مرضت فهو يشفين
قال تعالى: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ [الشعراء: 80].
1. عظمة الله في شفاء المرضى
يشير تعبير “واذا مرضت فهو يشفين” إلى عظمة الله وقدرته على شفاء المرضى. فالله هو الشافي وحده، وهو القادر على إزالة الأمراض والعلل من أجساد عباده. ولا شفاء إلا من عند الله، ولو لجأ الإنسان إلى أطباء الدنيا كلهم.
2. رحمة الله في شفاء المرضى
ولا يقتصر شفاء الله على أنه دليل على عظمته وقدرته فحسب، بل هو أيضًا دليل على رحمته ومحبته لعباده. فالله يريد الخير لعباده، ويريد أن يرفع عنهم البلاء والمرض. ولذلك فإن الله يرسل شفاءه للمرضى حتى يتخلصوا من آلامهم وأوجاعهم.
3. تمام التوكل على الله في الشفاء
وعندما يمرض الإنسان، فإن من تمام توكله على الله أن يدعو الله بشفائه. ولا ينبغي للإنسان أن ييأس من رحمة الله، مهما بلغ مرضه. فالله على كل شيء قدير، وهو القادر على شفاء جميع الأمراض والعلل.
4. أسباب الشفاء من المرض
وقد جعل الله أسبابًا للشفاء من المرض، كالأدوية والعلاجات. ولكن ينبغي للإنسان أن يجمع بين التداوي بالأسباب وبين التوكل على الله. فلا ينبغي للإنسان أن يعتمد على التداوي بالأسباب فقط، ولا ينبغي له أن يترك التداوي بالأسباب وينتظر شفاء الله فقط.
5. حكم الدعاء بالشفاء
وينبغي للإنسان أن يدعو الله بشفائه من المرض. ويمكن للإنسان أن يدعو الله بما شاء من الأدعية، بما في ذلك دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا”.
6. آثار الشفاء من المرض
ومن آثار الشفاء من المرض زيادة الإيمان بالله وتقواه. فحين يعاين الإنسان قدرة الله على شفائه، فإنه يزداد إيمانه بالله وقدرته. كما أن الشفاء من المرض يجعل الإنسان أكثر شكرًا لله على نعمته وعافيته.
7. الوقاية من المرض
وإن من أفضل الطرق للوقاية من المرض اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام. كما ينبغي للإنسان أن يحافظ على نظافة جسمه وملابسه، وأن يتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان.
الخاتمة
وفي الختام، فإن آية “وإذا مرضت فهو يشفين” هي آية عظيمة تدل على عظمة الله وقدرته ورحمته. وينبغي للإنسان أن يتوكل على الله في شفائه، وأن يدعو الله بشفائه. كما ينبغي للإنسان أن يتخذ الأسباب التي تؤدي إلى الشفاء من المرض، وأن يتقي الله ويحافظ على صحته.