قلة كلمات
تُعد قلة الكلمات، المعروفة أيضًا باسم نقص الكلام أو شُح الكلام، اضطرابًا في الكلام يواجه الأفراد فيه صعوبة في إنتاج اللغة المنطوقة. وقد يتأثر الأفراد المصابون بقلة الكلمات بمهارات لغوية محدودة، وقد يعانون من صعوبات في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم. وعلى الرغم من أن قلة الكلمات تُصنف عمومًا على أنها اضطراب لغوي، إلا أنها قد ترتبط أيضًا باضطرابات عصبية ونفسية أخرى.
أنواع قلة الكلمات
عند تشخيص قلة الكلمات، سيحدد الأطباء أولاً نوع قلة الكلمات التي يُعاني منها المريض. ويمكن تقسيم قلة الكلمات إلى أربعة أنواع رئيسية:
قلة الكلمات التعبيرية: يواجه الأفراد الذين يعانون من قلة الكلمات التعبيرية صعوبة في إنتاج الكلمات. وقد يتحدثون ببطء أو يتلعثمون أو يتوقفون كثيرًا أثناء الكلام.
قلة الكلمات الاستقبالية: يواجه الأفراد الذين يعانون من قلة الكلمات الاستقبالية صعوبة في فهم الكلام المنطوق. وقد يواجهون صعوبة في اتباع التعليمات أو فهم الأسئلة.
قلة الكلمات المختلطة: يواجه الأفراد الذين يعانون من قلة الكلمات المختلطة صعوبات في كل من إنتاج الكلام وفهمه.
قلة الكلمات غير محددة: يواجه الأفراد الذين يعانون من قلة الكلمات غير المحددة صعوبات لغوية عامة ولا يمكن تصنيفهم في أي من الفئات الثلاث الأخرى.
أسباب قلة الكلمات
يمكن أن تحدث قلة الكلمات بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:
الإعاقات الذهنية: غالبًا ما تُصاحب الإعاقات الذهنية صعوبات لغوية، بما في ذلك قلة الكلمات.
التوحد: يمكن أن يؤثر التوحد على مهارات التواصل الاجتماعي واللغوي، وقد يعاني الأفراد المصابون بالتوحد من قلة الكلمات.
إصابات الدماغ: يمكن أن تُلحق إصابات الدماغ الضرر بمناطق الدماغ المسؤولة عن اللغة، مما يؤدي إلى قلة الكلمات.
الحالات العصبية: يمكن أن ترتبط الاضطرابات العصبية، مثل مرض باركنسون والتصلب المتعدد، بقلة الكلمات.
العوامل النفسية: في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي العوامل النفسية، مثل القلق أو الاكتئاب، إلى قلة الكلمات.
التشخيص
لتشخيص قلة الكلمات، سيُجري الأطباء تقييمًا شاملًا، والذي قد يتضمن:
مراجعة التاريخ الطبي
فحص بدني
تقييم لغوي
اختبارات التصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية
اختبارات نفسية
العلاج
يعتمد علاج قلة الكلمات على السبب الكامن وراءها وشدة الأعراض. وقد يتضمن العلاج:
علاج النطق واللغة: يركز علاج النطق واللغة على تحسين مهارات التواصل لدى الأفراد المصابين بقلة الكلمات. وقد يشمل تمارين لبناء المفردات وتقوية عضلات الكلام.
الأدوية: في بعض الحالات، قد تكون الأدوية مفيدة في علاج قلة الكلمات المرتبطة باضطرابات عصبية أو نفسية.
التدخلات السلوكية: يمكن أن تساعد التدخلات السلوكية الأفراد المصابين بقلة الكلمات على تطوير مهارات التواصل البديلة، مثل لغة الإشارة أو استخدام الصور.
التوقعات
تختلف توقعات قلة الكلمات على نطاق واسع بناءً على السبب الكامن وراءها وشدة الأعراض. فمع التدخل المبكر والعلاج المناسب، يمكن للأفراد المصابين بقلة الكلمات إحراز تقدم كبير في مهارات التواصل لديهم. ومع ذلك، قد يحتاج البعض إلى دعم مستمر طوال حياتهم.
الوقاية
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع قلة الكلمات. ومع ذلك، يمكن للتدخل المبكر للأطفال الذين يعانون من مخاطر الإصابة بقلة الكلمات، مثل الأطفال الذين يعانون من تأخر لغوي أو إعاقة ذهنية، أن يحسن النتائج.
قلة الكلمات هي اضطراب في الكلام يمكن أن يسبب صعوبات في إنتاج اللغة المنطوقة وفهمها. يمكن أن تحدث قلة الكلمات بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الإعاقات الذهنية والتوحد وإصابات الدماغ والاضطرابات العصبية والعوامل النفسية. يتضمن تشخيص قلة الكلمات تقييمًا شاملًا، وقد يتضمن العلاج علاج النطق واللغة والأدوية والتدخلات السلوكية. تختلف التوقعات على نطاق واسع بناءً على السبب الكامن وراء قلة الكلمات وشدة الأعراض.