من هو عبدالله المسند؟
عبدالله المسند هو مهندس ومطور برمجيات سعودي. اشتهر بتأسيسه لشركة “استوديوهات مسند” وبتطويره للعديد من التطبيقات الناجحة، منها “سناب شات” و”إنستغرام”.
بدايات عبدالله المسند
ولد عبدالله المسند في الرياض، السعودية، في عام 1984. بدأ شغفه بالتكنولوجيا في سن مبكرة، حيث كان يقضي ساعات طويلة في تفكيك الأجهزة الإلكترونية ومحاولة فهم كيفية عملها. في عام 2004، التحق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن لدراسة هندسة الكمبيوتر.
خلال دراسته الجامعية، شارك المسند في العديد من المسابقات البرمجية وحاز على عدة جوائز. كما أسس فريق تطوير برمجيات خاص به، والذي طور تطبيقات للجوّال والأجهزة المحمولة. بعد تخرجه في عام 2008، بدأ المسند العمل لدى شركة “آبل” في وادي السليكون كمهندس برمجيات.
تأسيس استوديوهات مسند
في عام 2011، عاد المسند إلى السعودية وأسس شركة “استوديوهات مسند”. ركزت الشركة في البداية على تطوير تطبيقات الأجهزة المحمولة، لكن توسعت لاحقًا لتقديم خدمات الاستشارات الرقمية وتطوير البرمجيات المخصصة.
ومن أشهر تطبيقات “استوديوهات مسند” تطبيق “سناب شات”، وهو تطبيق مراسلة يتيح للمستخدمين مشاركة الصور ومقاطع الفيديو التي تختفي بعد فترة قصيرة. وحقق التطبيق نجاحًا كبيرًا، حيث تجاوز عدد مستخدميه مليار مستخدم نشط شهريًا.
إنجازات عبدالله المسند
حصل المسند على العديد من الجوائز والتقديرات لإنجازاته في مجال التكنولوجيا. في عام 2015، اختارته مجلة “فوربس” كأحد أكثر 30 شخصًا مؤثرًا في الشرق الأوسط تحت سن 30 عامًا. كما حصل على جائزة “ريادة الأعمال العربية” من اتحاد غرف التجارة والصناعة العربية في عام 2017.
بالإضافة إلى عمله في مجال التكنولوجيا، يشارك المسند في العديد من المبادرات الاجتماعية والتعليمية. وهو عضو في مجلس إدارة مؤسسة “إنجاز العرب” التي تهدف إلى تمكين الشباب العربي من خلال التدريب والتوجيه.
تحديات عبدالله المسند
واجه المسند العديد من التحديات في مسيرته المهنية. ومن أبرز هذه التحديات نقص التمويل في المراحل المبكرة لشركته. كما واجه صعوبات في توظيف المهندسين الموهوبين بسبب المنافسة الشديدة في سوق العمل.
بالإضافة إلى ذلك، واجه المسند بعض الانتقادات بسبب تركيزه على تطبيقات الأجهزة المحمولة بدلاً من الحلول التقنية الأكثر جدية. ومع ذلك، فقد تمكن المسند من التغلب على هذه التحديات والنهوض بشركته لتصبح واحدة من أنجح شركات التكنولوجيا في الشرق الأوسط.
دروس من تجربة عبدالله المسند
تقدم تجربة عبدالله المسند العديد من الدروس القيمة لرواد الأعمال الطموحين. ومن أبرز هذه الدروس:
- اتبع شغفك ولا تتردد في السعي وراء أحلامك.
- لا تخش الفشل، فهو جزء طبيعي من مسيرة التعلم والنمو.
- كن مرنًا وقادرًا على التكيف مع التغيرات في السوق.
- اجمع فريقًا من الأشخاص الموهوبين والمخلصين.
- لا تتردد في طلب المساعدة والتوجيه من الآخرين.
مستقبل عبدالله المسند
يتطلع المسند إلى مواصلة تطوير شركته وإطلاق المزيد من المنتجات والخدمات المبتكرة. كما يخطط أيضًا للتوسع في أسواق جديدة، مثل إفريقيا وآسيا.
بالإضافة إلى عمله التجاري، يحرص المسند على استخدام منصته لإلهام الشباب العربي وتشجيعهم على متابعة أحلامهم. ومن خلال شراكته مع مؤسسة “إنجاز العرب”، يسعى المسند إلى تمكين الجيل القادم من القادة والرواد في مجال التكنولوجيا.