حكم عن الغدر

حكم الغدر في الإسلام

مفهوم الغدر

الغدر هو خيانة الأمانة ونقض العهود والمواثيق، وهو من أخطر الصفات التي يمكن أن يتصف بها الإنسان، وقد حذر الله تعالى من الغدر في عدة آيات من القرآن الكريم، كما حذر منه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة.

الغدر في القرآن الكريم

قال الله تعالى في سورة الأنفال: “وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون”، وقال تعالى في سورة التوبة: “فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم”، وقال تعالى في سورة الحشر: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون”.

الغدر في السنة النبوية

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: الشيخ الزاني، والملك الكذاب، والعائل المختال”.

أسباب الغدر

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع الإنسان إلى الغدر، منها:

الجشع والطمع.

الخوف والجبن.

الحقد والضغينة.

الغرور والكبر.

ضعف الإيمان.

آثار الغدر

للغدر آثار خطيرة على الفرد والمجتمع، منها:

فقدان الثقة.

تدمير العلاقات الاجتماعية.

زعزعة الأمن والاستقرار.

عذاب الضمير والعقوبة الأخروية.

خطورة الغدر

الغدر من أخطر الصفات التي يمكن أن يتصف بها الإنسان، وقد حذر الله تعالى من الغدر في عدة آيات من القرآن الكريم، كما حذر منه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة. وقال علماء المسلمين أن الغدر هو من أكبر الكبائر، وهو من الصفات التي تبغضها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

العقوبة الأخروية للغدر

الغدر من الذنوب التي يعاقب عليها الله تعالى في الآخرة، وقد ورد في السنة النبوية أن المغادرين ملعونون، وأنهم من أهل النار، وأنهم محرومون من الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والديوث الذي يُمكن من أهله، والمخنث”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات”.

الخاتمة

في النهاية، فإن الغدر من أخطر الصفات التي يمكن أن يتصف بها الإنسان، وهو من الذنوب التي يعاقب عليها الله تعالى في الآخرة، لذلك يجب على المسلم أن يتحلى بالأمانة والوفاء بالعهد، وأن يبتعد عن الغدر والخيانة، وأن يسعى إلى إصلاح ذات البين ونشر المحبة والسلام بين الناس.