راشد بن عبدالعزيز آل سعود
هو أحد أبناء الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، وأخ غير شقيق للملك فيصل بن عبد العزيز. ولد في مدينة الرياض عام 1906م وتوفي في جدة عام 1981م.
نشأته وتعليمه
تلقى راشد تعليمه في كُتّاب الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ بالرياض، حيث درس القرآن الكريم والحديث النبوي والفقه الإسلامي. كما درس الفروسية والرماية ومهارات القتال التقليدية.
عرف عنه ذكائه الحاد ونشاطه البدني، وكان مهتمًا بالتاريخ والأدب والثقافة العربية.
رافق والده الملك عبد العزيز في العديد من الحملات العسكرية التي قادها لتوحيد المملكة العربية السعودية، وشارك في معارك حاسمة مثل معركة تربة ومعركة السبلة.
مسؤولياته الحكومية
تولى راشد مناصب حكومية عديدة، منها:
- وزير الداخلية (1941-1960م)
- نائب رئيس مجلس الوزراء (1960-1975م)
- وزير الدفاع والطيران (1967-1975م)
أثناء توليه وزارة الداخلية، أشرف راشد على تطوير جهاز الشرطة والأمن الداخلي في البلاد، وأنشأ عددًا من السجون والمراكز الإصلاحية.
كما لعب دورًا رئيسيًا في تطوير القوات المسلحة السعودية، وخاصة سلاح الجو، حيث أسس الكلية الجوية العربية السعودية.
إسهاماته الاجتماعية
كان راشد بن عبد العزيز معروفًا بعطائه السخي ودعمه للأنشطة الاجتماعية والثقافية. أنشأ عددًا من الجمعيات الخيرية لدعم الفقراء والمحتاجين.
كما كان راعيًا للفنون والأدب، وأسس عددًا من المكتبات والمتاحف ودعم الشعراء والكتاب.
كان راشد أيضًا من عشاق الرياضة، وخاصة كرة القدم، حيث أسس نادي الهلال السعودي، أحد أشهر الأندية الرياضية في البلاد.
صفاته الشخصية
عُرف راشد بن عبد العزيز بشخصيته القوية وحكمته واعتداله. كان رجلاً شجاعًا ومقدامًا، لكنه كان أيضًا حكيمًا ومتسامحًا.
كان مخلصًا لعائلته ووطنه، ودائمًا ما سعى لتوحيد الأسرة الحاكمة والشعب السعودي.
كان راشد أيضًا رجلاً بسيطًا ومتواضعًا، عاش حياة بسيطة بعيدًا عن البذخ والترف.
إرثه
ترك راشد بن عبد العزيز إرثًا غنيًا خلفه، ولا يزال يُذكر حتى اليوم بمساهماته الجليلة في بناء وتطوير المملكة العربية السعودية.
فقد ساهم في تطوير الأجهزة الأمنية والدفاعية، ودعم الفنون والثقافة والرياضة، وكان رجل دولة حكيمًا وقائدًا محترمًا.
كما كان رمزًا للوحدة والتسامح، وسعى دائمًا لتوحيد الشعب السعودي والنهوض به.