فاطمة إسماعيل.. السيدة الحديدية لثورة 1919
كانت فاطمة إسماعيل، التي عُرفت بلقب “السيدة الحديدية”، من الشخصيات النسائية البارزة التي لعبت دورًا محوريًا في ثورة 1919 في مصر.
نشأتها وتعليمها
وُلدت فاطمة إسماعيل عام 1880 في قرية ميت أبو غالب بمحافظة المنوفية. تلقت تعليمها في مدرسة البنات الأميرية بالقاهرة، حيث كانت من المتفوقات دراسيًا. وقد ساعدها تعليمها على تطوير وعي سياسي واجتماعي منذ سن مبكرة.
بداية نشاطها الوطني
انضمت فاطمة إسماعيل إلى الحركة الوطنية مبكرًا، حيث تأثرت بأفكار الزعيم مصطفى كامل. شاركت في العديد من الفعاليات والاجتماعات الوطنية، وكانت من أوائل النساء اللاتي نادين بضرورة حصول المرأة المصرية على حقوقها السياسية والاجتماعية.
دورها في ثورة 1919
كان لفاطمة إسماعيل دور بارز في ثورة 1919. فبعد اعتقال الزعماء الوطنيين، تولت قيادة المظاهرات النسائية التي جابت شوارع القاهرة، ودعت الشعب المصري إلى مقاومة الاحتلال البريطاني.
المطالبة بحقوق المرأة
إلى جانب دورها في الثورة، كانت فاطمة إسماعيل من أبرز المدافعين عن حقوق المرأة. أسست عام 1920 “جمعية النهضة النسائية”، التي هدفت إلى النهوض بالمرأة المصرية وتعليمها وتدريبها.
عملها الصحفي
إلى جانب نشاطها السياسي والاجتماعي، عملت فاطمة إسماعيل أيضًا في الصحافة. كانت رئيسة تحرير مجلة “النهضة النسائية”، والتي نادت من خلالها بحقوق المرأة وتقدمها.
تأسيس أول مدرسة ابتدائية للبنات
وفي عام 1923، أسست فاطمة إسماعيل أول مدرسة ابتدائية خاصة للبنات في مصر، والمعروفة باسم “مدرسة النهضة النسائية”. وتعد هذه المدرسة من أوائل المؤسسات التعليمية التي وفرت التعليم للبنات في مصر.
وفاتها وإرثها
توفيت فاطمة إسماعيل عام 1951، تاركة وراءها إرثًا كبيرًا من النضال والكفاح من أجل الحرية والمساواة. وحتى يومنا هذا، تُذكر فاطمة إسماعيل كإحدى أهم الشخصيات النسائية التي ساهمت في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع المصري.
الخلاصة
كانت فاطمة إسماعيل، المعروفة باسم “السيدة الحديدية”، من الشخصيات الرائدة التي لعبت دورًا محوريًا في ثورة 1919 في مصر. إلى جانب نشاطها الوطني، كانت فاطمة إسماعيل مدافعة عن حقوق المرأة ورائدة في مجال التعليم النسائي. تركت إرثًا غنيًا من النضال والكفاح من أجل الحرية والمساواة، وستظل تُذكر كإحدى النساء الملهمين في تاريخ مصر.