يارب الهمني الصبر
الصبر فضيلة عظيمة، ومن أعظم ما يتحلى به المسلم، فبها ينال الفلاح في الدنيا والآخرة، والله تعالى وعد الصابرين بالأجر الجزيل، والثواب العظيم.
فعلينا أن نتحلى بالصبر في جميع أحوالنا، فإن الحياة لا تخلو من المصاعب والمشكلات، ولا بد وأن نتعلم كيف نتعامل معها وكيف نتغلب عليها، والصبر هو خير ما يعيننا على ذلك.
الصبر في الشدائد
عندما نواجه الشدائد والمتاعب، لا بد أن نصبر ونحتسب، ولا نجزع أو نيأس، فإن الجزع لا يفيد، ولا يزيد الأمور إلا سوءًا، أما الصبر فإنه يقوي النفس، ويهون المصائب، ويجعلنا قادرين على تخطيها.
ندعو الله تعالى أن يمنحنا الصبر والسلوان في الشدائد، وأن يعيننا على تحملها، وأن يجعلنا من الصابرين الذين يظفرون بالأجر والثواب الجزيل.
الصبر على الطاعات
إن الصبر على الطاعات من أعظم أنواع الصبر، فإنه يجاهد النفس، ويكبح جماح الهوى، فإن النفس تميل إلى الراحة والكسل، والصبر على الطاعات يجبرها على القيام بها، ويقودها إلى الخير والفلاح.
عندما نثابر على الطاعات، ونصبر عليها، فإننا بذلك نزكي أنفسنا، ونقربها إلى الله تعالى، وننال رضاه وثوابه. نسأل الله تعالى أن يوفقنا للصبر على الطاعات، وأن يجعلنا من المداومين عليها، وأن ينفعنا بها في الدنيا والآخرة.
الصبر على المعاصي
إن الصبر على المعاصي من أنواع الصبر المشكورة، فإنه يكف النفس عن ارتكابها، ويحفظها من الوقوع فيها، فإن النفس تميل إلى الشهوات واللذات، والصبر على المعاصي يمنعها من إتيانها، ويحفظها من شرورها.
عندما نصبر على المعاصي، ونكف أنفسنا عن ارتكابها، فإننا بذلك ننقذ أنفسنا من عذاب الله، وننال رضاه وثوابه. نطلب من الله تعالى أن يمنحنا الصبر على المعاصي، وأن يعيننا على تركها، وأن يوفقنا إلى طاعته وعبادته.
الصبر على البلاء
إن الصبر على البلاء من أعظم أنواع الصبر، فإنه يمتحن إيمان المرء، ويظهر مدى صبره وثباته، فالمؤمن الذي يصبر على البلاء، ويحتسبه عند الله، فإن الله تعالى يؤجره ويضاعف له الثواب.
عندما نصبر على البلاء، ونحتسبه عند الله، فإننا بذلك نتقرب إلى الله تعالى، وننال رضاه وثوابه. نسأل الله تعالى أن يمنحنا الصبر على البلاء، وأن يعيننا على تحمله، وأن يجعلنا من الصابرين الذين يظفرون بالأجر والثواب الجزيل.
الصبر على الظلم
إن الصبر على الظلم من أنواع الصبر الجليلة، فإنه يمتحن صبر المرء، ويظهر مدى تحمل الظلم، فإن المسلم الذي يصبر على الظلم، ولا يرد الإساءة بالإساءة، فإن الله تعالى ينصره، ويؤيده، ويجعل له المخرج من محنته.
عندما نصبر على الظلم، ونلجأ إلى الله تعالى، فإننا بذلك ننتصر على الظالم، ونحبط مكائده، نطلب من الله تعالى أن يمنحنا الصبر على الظلم، وأن يعيننا على تحمله، وأن ينصرنا على الظالمين.
الصبر في الدنيا
إن الصبر في الدنيا من أنواع الصبر التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فإنه يعينه على تحمل مشاق الحياة، ويجعله قادرًا على مواجهة صعوباتها وتحدياتها، فإن الدنيا دار ابتلاء واختبار، والصبر فيها يجعل المرء قادرًا على اجتيازها بسلام.
عندما نصبر في الدنيا، ونحتسب الأمور عند الله تعالى، فإننا بذلك ننال رضا الله، ونفوز برحمته، نسأل الله تعالى أن يمنحنا الصبر في الدنيا، وأن يعيننا على تحمل مشاقها، وأن يجعلنا من الصابرين الذين يظفرون بالأجر والثواب الجزيل.
الصبر في الآخرة
إن الصبر في الآخرة من أنواع الصبر التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فإنه يعينه على تحمل هول يوم القيامة، ويجعله قادرًا على الصمود أمام شدائده وأهواله، فإن الآخرة دار جزاء وحساب، والصبر فيها يجعل المرء قادرًا على نيل النجاة والفوز بالجنة.
عندما نصبر في الآخرة، ونحتسب الأمور عند الله تعالى، فإننا بذلك ننال رضا الله، ونفوز برحمته، نسأل الله تعالى أن يمنحنا الصبر في الآخرة، وأن يعيننا على تحمل مشاقها، وأن يجعلنا من الصابرين الذين ينالون الجنة.