كلمات اغاني محمد عبده عن الشوق
غنّى الفنان الكبير محمد عبده عن الشوق والحنين بصوته العذب وكلماته العميقة، فترجم مشاعر وأحاسيس كل من يعاني من البُعد واللوعة.
الشوق الولهان
عبّر محمد عبده عن الشوق الولهان الذي لا يطاق في كلمات أغنيته “على البال”: “على البال مالي غيرك ولا لي سوى هواك، لا في الخاطر ولا في العين غيرك ما حلاك”
فالشوق هنا يسيطر على القلب والعقل ويجعلهما لا يريان سوى الحبيب.
وفي أغنيته “أنا لك من زمان”: “ياللي على البال والعيون، ويا ملاك طهري وعذابي، أنا لك من زمان أسهر، يطول بالي وانت مالي.”
صور الشاعر وجع الشوق ولهفته على لقاء الحبيب، فتجد كلماته تعبر عن مدى التوق والانتظار.
طيف الحبيب
يتحول الشوق لدى محمد عبده إلى طيف للحبيب يرافقه في كل وقت، كما في أغنيته “يا طيف”: “يا طيف يا طيف، وش جابك في هالوقت، وهل تذكرك طريق، ولا عذابك فوق.”
وفي “خلوني وشوقي”: “خلوني وشوقي وأحزاني، خلوني مع نفسي وأشجاني، تركتوا قلبي ينزف، كل يوم يجي ويروح، وأنا اقول خلوني وشوقي.”
أبدع عبده في ترجمة ألم الشوق عبر حضور طيف الحبيب الذي يزيد من لوعته وحزنه.
لهفة اللقاء
يصور محمد عبده لهفة اللقاء في كلماته الدافئة، كما في أغنيته “أنتظرك”: “أنتظرك شوق ليالي، أنتظرك واحلام ليالي، أنتظر من شوقي يحيني اللقا، أنتظرك وفي قلبي جرح ينزف.”
وتجد في أغنيته “ملينا نشتكي”: “ملينا نشتكي وان كان جرحك طويل، وشفانا الصبر وان طال علينا الدليل، شوف وش صاير، شوف هالقلب وش صار، كيف يا صاحبي تنساني وانت غالي.”
تظهر كلماته مدى الاشتياق للحبيب والرغبة الملحة في رؤيته، فيعبر عن لهفة اللقاء التي لا تقاوم.
حرارة الشوق
يصف محمد عبده حرارة الشوق التي تشعل القلب في أغنيته “على الموعد”: “على الموعد جيتك ياللي هديتك عمري، ولا جيتك الا شوقي إليك يحرق فكري، إلى متى العمر حيران، يا طويل الغياب، ولا ظهورك على موعد.”
وفي “شوق عابر”: “شوق عابر يمر الوقت، وأنا أسامرك يالي، إلى متى الوقت يحرمنا، والقلب يتعب ويضني، ولا متى يلقي الفجر، ويوم شوقي يعود إلي.”
ترجم عبده اشتياق العاشق إلى لقاء معشوقه من خلال وصفه للشوق كحرارة تلتهم القلب.
آلام الشوق
لم يقتصر محمد عبده على وصف مشاعر الشوق الدافئة، بل عالج آلامه وجراحاته، كما في أغنيته “وش جابك”: “وش جابك وإيش تبغى، وأنت ما تعرف الغياب، ومنه جرحك يزيد، واشعلت في القلب لهيب، ولا ازدادت آلامي، وكل ما تشتد ازدادت.”
وتجد في “شوق موت”: “شوق موت يذيب القلب، واسهر الليل وانوح، واتملى بالشوق واطلب، وان غبت عني تطيح، وأنا من عقب غيابك، هواك بقلبي يزيد.”
أظهر عبده بكل صدق مدى الألم الذي يسببه الشوق عند الفراق، فرسم صورة حية عن جراح القلب.
عبادة الشوق
تتجاوز كلمات محمد عبده عن الشوق مجرد مشاعر الحب والوله، بل ترتقي إلى مرتبة العبادة، كما في أغنيته “أستغفر الله”: “أستغفر الله من عذابي وشوقي، وأنشدك يا رب عبدك مشتاق.”
و”وصية”: “وصية يا جماعة، قبل لا أموت وتنسوني، إذا صدفة تذكرتوني، اذكروا شوقي وحنيني، وعلى قبره يا ناس، اكتبوا يا ليته يرجع.”
تظهر كلماته مدى العشق والغرام الذي يصل إلى حد العبادة، فيعبّر عن حبه وشوقه وكأنه عبادة مقدسة.
الشوق الخالد
يؤكد محمد عبده على خلود الشوق في قلبه في أغنيته “اشتقت لك”: “اشتقت لك اشتقت لك، مدى العمر ما يكفيني، ولو اجتمعنا سنيني، والحب في قلبي زاد، ويا ليته يجي يوم، أضمك وترجعيني.”
و”ما تناساني”: “ما تناساني ولا نسيتك، وان غبت عني لو دقيقة، ولا في العمر حبيت غيرك، ولا تمنيت غيرك، ولا لقيت أغلى منك، ولا نظرت غيرك، ولا نسيتك.”
أبدع عبده في ترجمة خلود الشوق والحنين، وأثبت أن تأثير الشوق لا يمحوه الزمن أو البعد.
استطاع الفنان الكبير محمد عبده أن يترجم مشاعر الشوق بأسلوب عذب وكلمات مؤثرة، فحفر كلماته في قلوب عشاقه وجعل أغنياته مرآة تعكس مشاعرهم وأحاسيسهم.
وعبر معانيه العميقة، أظهر عبده أن الشوق ليس مجرد كلمة، بل هو حالة من الوجد والعشق والتوق الذي لا يهدأ أبدًا.