ابن الصقر
ابن الصقر هو مؤرخ مصري شهير من عصر المماليك، اشتهر بتأليفه للعديد من الكتب التاريخية القيمة، من بينها “نهاية الأرب في فنون الأدب” و”السلوك لمعرفة دول الملوك”.
نشأته وتعليمه
وُلد أبو الفضل عبد العزيز بن عبد السلام بن علي القرشي المعروف بابن الصقر في القاهرة عام 734 هـ. نشأ في بيئة علمية، وتلقى تعليمه على يد كبار علماء عصره، مثل ابن حجر العسقلاني وابن تيمية.
مؤلفاته
ألّف ابن الصقر العديد من الكتب التاريخية المهمة، ومن أشهرها:
نهاية الأرب في فنون الأدب: موسوعة تاريخية شاملة تتناول تاريخ مصر والدول الإسلامية منذ العصر الجاهلي حتى عصر المماليك.
السلوك لمعرفة دول الملوك: تاريخ للحكام المسلمين من الرسول صلى الله عليه وسلم حتى عصره.
الروضة البهية في معرفة الأنساب الحسنية والعباسية والصديقية: كتاب في أنساب العائلات النبوية.
منهجه التاريخي
اتبع ابن الصقر في مؤلفاته منهجًا تاريخيًا دقيقًا، حيث اعتمد بشكل كبير على المصادر والوثائق التاريخية. كان حريصًا على تسجيل الأحداث بالتفصيل، وتتبع أسبابها ونتائجها.
منجزاته
أسهمت مؤلفات ابن الصقر بشكل كبير في إثراء التراث التاريخي الإسلامي. وقد نال شهرة واسعة في حياته وبعد وفاته، ولا تزال كتبه تعد من أهم المراجع التاريخية حتى يومنا هذا.
موضوعات اخرى في كتبه
العلوم: اهتم ابن الصقر بتسجيل أخبار العلماء والفقهاء والمؤلفين في عصره، وذكر مؤلفاتهم وأسماء شيوخهم وتلاميذهم.
الآثار: وصف ابن الصقر في كتبه العديد من الآثار والمعالم العمرانية التي شاهدها في مصر، كما ذكر أسماء مؤسسيها ومواصفاتها المعمارية.
الاقتصاد: ألقى ابن الصقر الضوء على حالة الاقتصاد في مصر خلال فترة حكم المماليك، وتحدث عن الأسعار والضرائب والتجارة.
أسلوبه الأدبي
تميز أسلوب ابن الصقر الأدبي بالوضوح والدقة، وكان حريصًا على استخدام لغة عربية سليمة وبليغة. كما كان يميل إلى استخدام الاستشهادات الشعرية والأمثال والحكم في كتاباته.
وفاته
توفي ابن الصقر في القاهرة عام 802 هـ، ودفن في تربة اتخذت اسمه بباب الوزير. وبوفاته فقدت مصر أحد أهم مؤرخيها الذين أغنوا المكتبة العربية والإسلامية بكنوزهم المعرفية.