كلمات عن القناعة
القناعة هي حالة شعورية يشعر بها الفرد بالرضا والاكتفاء بما يمتلكه من مقومات الحياة المادية والمعنوية، وعدم التطلع إلى المزيد منها، وهي سمة أخلاقية عالية تدعو إليها الأديان السماوية والفطرة السليمة.
أقسام القناعة
القناعة الدينية
القناعة الدينية هي الرضا بما قسمه الله تعالى للإنسان من أرزاق وأقدار، والإيمان بأن هذا هو الأفضل له، وهي من أعلى درجات القناعة لأنها تنبع من الإيمان المطلق بالله تعالى وتدبيره.
القناعة النفسية
القناعة النفسية هي شعور الفرد بالرضا عن نفسه وقدراته وإمكانياته، وعدم المقارنة الدائمة بينه وبين الآخرين، وهي أساس بناء شخصية سوية قادرة على تحقيق النجاح والتميز.
القناعة المادية
القناعة المادية هي الرضا بما يمتلكه الفرد من مقومات الحياة، وعدم التطلع الدائم إلى الثراء والجاه، وهي الطريق إلى السعادة والطمأنينة لأنها تحرر الإنسان من قيود المادة.
فوائد القناعة
راحة البال
الشخص القنوع ينعم براحة البال لأنه لا يحمل نفسه فوق طاقتها ولا يتطلع إلى ما لا يملك، وهو يعيش في حالة من الرضا الداخلي والسكينة.
السعادة الحقيقية
القناعة هي الطريق إلى السعادة الحقيقية لأنها تحرر الإنسان من نير الطمع والحسد، وتجعله يقدر ما يملك بدلاً من الالتفات إلى ما لا يملك.
التواضع
الشخص القنوع هو شخص متواضع لأنه لا يرى نفسه أفضل من غيره، وهو يعامل الناس بأخلاق عالية لأنه يرى أن الجميع في نفس المستوى.
آثار عدم القناعة
التوتر والقلق
الشخص غير القنوع يعيش في حالة دائمة من التوتر والقلق لأنه دائم البحث عن المزيد، وهو لا يجد الراحة إلا في المزيد من التملك.
الحسد
الشخص غير القنوع يحسد الآخرين على ما يملكون، وهو لا يرى ما يملكه من نعم بل ينظر إلى ما يملكه غيره.
الطمع
الشخص غير القنوع يكون طماعاً، وهو لا يكتفي بما يملك بل يسعى دائمًا إلى زيادة ماله وجاهه، وقد يدفعه طمعه إلى ارتكاب المعاصي والذنوب.
كيف نتحلى بالقناعة؟
تذكر نعم الله
أنعم الله علينا بنعم كثيرة لا حصر لها، فإذا تذكرنا هذه النعم وعددناها فإننا سنشعر بالقناعة والرضا.
المقارنة مع من هو أقل منا
إذا قارنا أنفسنا بمن هو أقل منا حظاً فإننا سنشعر بالسعادة والرضا بما نملك، لأن هناك من هو أسوأ حالاً منا.
التفكير في عاقبة الطمع
الطمع هو طريق الهلاك، وهو يفسد القلب ويجلب المتاعب للإنسان، فإذا فكرنا في عاقبة الطمع فإننا سنحجم عن التطلع إلى المزيد.
القناعة هي سمة أخلاقية عالية يجب أن يتحلى بها كل إنسان، فهي الطريق إلى راحة البال والسعادة الحقيقية، وهي تنقذ الإنسان من أخطار الطمع والحسد والتوتر والقلق.