خواطر عتاب قوية
العتاب لغة هو المؤاخذة، وهو في الاصطلاح ذكر الذنب أو الخطأ للغير لغرض إصلاحه، وإبعاده عن الخطأ مستقبلاً. وقد يكون العتاب بين الأصدقاء، أو بين الزوجين، أو بين الوالدين والأبناء، أو بين الزملاء في العمل وغير ذلك من العلاقات الإنسانية.
أنواع العتاب
هناك نوعان من العتاب:
{
|}
عتاب حاد: وهو العتاب الذي يوجه للغير بقسوة وجفاء، وغالباً ما يكون مصحوباً بالتأنيب واللوم.
{
|}
عتاب رقيق: وهو العتاب الذي يوجه للغير بأسلوب لطيف وهادئ، ويكون هدفه الإصلاح لا التأنيب واللوم.
أهمية العتاب
للعتاب أهمية كبيرة في العلاقات الإنسانية، فهو يساعد على:
إصلاح الأخطاء: فمن خلال العتاب يتم إشعار الغير بخطئه أو ذنبه، وبالتالي دفعه إلى إصلاحه والابتعاد عنه مستقبلاً.
تقوية العلاقات: فمن خلال العتاب يتم التخلص من المشاعر السلبية التي قد تتراكم بين الأفراد بسبب الأخطاء والذنوب، وبالتالي تقوية العلاقات وتجديدها.
إزالة سوء الفهم: فمن خلال العتاب يتم توضيح سوء الفهم الذي قد يحدث بين الأفراد، وبالتالي إزالة الغموض واللبس الذي قد يؤدي إلى حدوث خلافات ومشاكل.
{
|}
ضوابط العتاب
هناك بعض الضوابط التي يجب مراعاتها عند العتاب، وهي:
أن يكون العتاب في الوقت والمكان المناسبين.
أن يكون العتاب موضوعياً، بمعنى أن يكون موجهاً إلى الخطأ أو الذنب نفسه، لا إلى الشخص الذي ارتكبه.
{
|}
أن يكون العتاب بأسلوب لطيف وهادئ، بعيداً عن القسوة والجفاء.
أن يكون العتاب بهدف الإصلاح لا التأنيب واللوم.
أن يكون العاتب متأكداً من صدق العيب الذي ينتقده في الغير، وأن يكون قد نصحه سراً قبل أن يعاتبه علانية.
خطوات العتاب
هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها عند العتاب، وهي:
اختيار الوقت والمكان المناسبين للعتاب.
التحدث إلى الشخص الذي تريد عتابه بطريقة هادئة ولطيفة.
ذكر الخطأ أو الذنب الذي ارتكبه الشخص، وتوضيح أثره السلبي على العلاقة.
{
|}
إعطاء الشخص فرصة للتعبير عن وجهة نظره ودفاعه عن نفسه.
الاستماع إلى وجهة نظر الشخص الآخر، ومحاولة فهمها.
اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع الخطأ أو الذنب، مع مراعاة مصلحة العلاقة.
الخاتمة
العتاب من الأمور المهمة في العلاقات الإنسانية، فهو يساعد على إصلاح الأخطاء وتقوية العلاقات وإزالة سوء الفهم. إلا أنه يجب مراعاة ضوابط العتاب عند ممارسته، حتى يكون مؤثراً وفاعلاً في تحقيق أهدافه.