رد رمضان مبارك
مقدمة
يعتبر شهر رمضان المبارك من أهم وأعظم الشهور لدى المسلمين، لما فيه من خير وفير وأجر عظيم، وفي هذا الشهر تنزل الرحمات والبركات والمغفرة، كما تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وتضاعف فيه الحسنات، ويستجاب فيه الدعاء بإذن الله تعالى، وفي هذا المقال سنتحدث عن فضائل شهر رمضان المبارك وبعض الأعمال المستحبة فيه.
{|}
فضل صيام رمضان
{|}
صيام شهر رمضان هو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرض الله صيامه على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، ويعتبر صيام رمضان من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
كما أن لصيام رمضان فوائد صحية عديدة، فهو يساعد على تنقية الجسم من السموم، وتقليل الوزن، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
ومن فضائل صيام رمضان أيضًا أنه يكفر عن الذنوب، ويرفع الدرجات في الجنة، ويدخل صاحبه الجنة من باب الريان.
قيام الليل
قيام الليل من العبادات المستحبة في شهر رمضان، وهو عبارة عن صلاة نافلة تؤدى بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حريصًا على قيام الليل، فقد كان يصلي حتى تتورم قدماه.
{|}
لقيام الليل فضائل كثيرة، فهو يكفر عن الذنوب، ويرفع الدرجات في الجنة، ويقرب العبد إلى الله تعالى، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
ويمكن للمسلم أن يصلي قيام الليل في أي وقت من الليل، لكن أفضل وقت له هو الثلث الأخير من الليل، كما أنه يستحب أن يقرأ القرآن الكريم أثناء قيام الليل.
التراويح
{|}
صلاة التراويح هي صلاة نافلة تؤدى في شهر رمضان بعد صلاة العشاء، وهي من السنن المؤكدة، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصليها جماعة في المسجد.
لصلاة التراويح فضائل كثيرة، فهي تكفر عن الذنوب، وترفع الدرجات في الجنة، وتجمع أهل الجنة في مكان واحد، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
ويستحب للمسلم أن يصلي التراويح جماعة في المسجد، وأن يقرأ القرآن الكريم أثناء صلاتها، وأن يطيل فيها السجود.
الإعتكاف
الإعتكاف هو لزوم المسجد للعبادة في شهر رمضان، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعتكف في العشر الأواخر من رمضان.
للاعتكاف فضائل كثيرة، فهو يكفر عن الذنوب، ويرفع الدرجات في الجنة، ويقرب العبد إلى الله تعالى، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من اعتكف رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
ويستحب للمسلم أن يعتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، وأن يكثر من العبادة والدعاء وقراءة القرآن الكريم.
الصدقة
الصدقة من العبادات المستحبة في شهر رمضان، وهي عبارة عن إعطاء المال أو الطعام أو الملابس للمحتاجين، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كثير الصدقة في رمضان.
للصدقة فضائل كثيرة، فهي تكفر عن الذنوب، وترفع الدرجات في الجنة، وتبعد عن العبد سوء الخاتمة، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا تُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ”.
ويستحب للمسلم أن يكثر من الصدقة في شهر رمضان، وأن يتصدق بما تجود به نفسه، وأن يسرع في الصدقة، ولا يؤخرها إلى الغد.
{|}
الدعاء
الدعاء من العبادات المهمة في شهر رمضان، وهو عبارة عن طلب العبد من الله تعالى ما يحتاج إليه، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كثير الدعاء في رمضان.
للدعاء فضائل كثيرة، فهو يقرب العبد إلى الله تعالى، ويستجيب الله به دعاء عباده، ويرفع به البلاء والضر، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ”.
ويستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء في شهر رمضان، وأن يدعو بما يحتاج إليه، وأن يلح في دعائه، ولا ييأس من استجابة الله تعالى.
ختامًا
شهر رمضان المبارك هو شهر الخير والبركات والمغفرة، وهو فرصة عظيمة للمسلمين للتوبة والتقرب إلى الله تعالى، وفي هذا الشهر ينبغي على المسلمين اغتنام الفرصة والإكثار من العبادات، مثل الصيام وقيام الليل والتراويح والإعتكاف والصدقة والدعاء، حتى ينالوا من فضل هذا الشهر العظيم.