طلب الله تعالى والتوجه إليه لإزالة الشدة والكرب هو تعريف
مقدمة
طلب الله تعالى والتوجه إليه لإزالة الشدة والكرب من أعظم العبادات وأجلّها، وهو من جوامع العبادات التي تضم شرائع الإسلام العظيمة من الإيمان بالتوحيد والصبر والتفويض لله عز وجل والرضا بقضائه وقدره، وهو من أهم ما ينبغي للمؤمن فعله عند نزول الشدائد والكربات، قال الله تعالى: وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا [الإسراء:67].
العبادات الواجبة عند نزول الشدة والكرب
1. **التوبة والاستغفار**: التوبة من الذنوب والمعاصي شرط لقبول الدعاء، قال الله تعالى: وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم [هود:3].
2. **الدعاء**: الدعاء من أهم العبادات التي يجب الالتجاء إليها عند نزول الشدة والكرب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة” [الترمذي].
3. **الصبر والتفويض**: الصبر على المصائب والتفويض إلى الله تعالى من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه، قال الله تعالى: إنا لله وإنا إليه راجعون [البقرة:156].
العبادات المستحبة عند نزول الشدة والكرب
1. **الصدقة**: الصدقة من أعظم العبادات التي تجلب الرزق وتفرج الكربات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار” [الترمذي].
{|}
2. **قيام الليل**: قيام الليل من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه، قال الله تعالى: قم الليل إلا قليلا [المزمل:2].
{|}
3. **الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر**: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم العبادات التي يجب على المسلم القيام بها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان” [مسلم].
فضل طلب الله تعالى والتوجه إليه لإزالة الشدة والكرب
1. **تفريج الكربات:** طلب الله والتوجه إليه من أعظم الأسباب لتفريج الكربات وإزالة الشدائد، قال الله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان [البقرة:186].
2. **زيادة الإيمان:** طلب الله تعالى والتوجه إليه عند نزول الشدة والكرب من أعظم أسباب زيادة الإيمان وتقوية اليقين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بلاء المؤمن في الدنيا كفارة له في الآخرة” [الترمذي].
3. **رفع الدرجات:** طلب الله تعالى والتوجه إليه عند نزول الشدة والكرب من أعظم أسباب رفع الدرجات في الآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه” [البخاري].
أدعية طلب الله تعالى والتوجه إليه لإزالة الشدة والكرب
{|}
1. **اللهم فرج همي ويسر أمري واكشف عني ما أصابني من ضر** [رواه أحمد].
2. **اللهم إني أسألك فرجا قريبا وصبرا جميلا** [رواه الترمذي].
3. **اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا** [رواه ابن ماجه].
قصص من طلب الله تعالى والتوجه إليه لإزالة الشدة والكرب
1. قصة نبي الله يونس عليه السلام عندما ابتلعه الحوت، فتوكل على الله تعالى ودعاه، قال الله تعالى: فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين [الأنبياء:87].
{|}
2. قصة نبي الله أيوب عليه السلام عندما ابتلي بالمرض والفقر، فصبر على البلاء وتوكل على الله تعالى ودعاه، قال الله تعالى: وإيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين [الأنبياء:83].
3. قصة الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عندما أصيب بالجذام، فتوجه إلى الله تعالى ودعاه، فشفاه الله تعالى.
الخاتمة
{|}
طلب الله تعالى والتوجه إليه لإزالة الشدة والكرب هو من أعظم العبادات وأجلّها، وهو من جوامع العبادات التي تضم شرائع الإسلام العظيمة من الإيمان بالتوحيد والصبر والتفويض لله عز وجل والرضا بقضائه وقدره، وهو من أهم ما ينبغي للمؤمن فعله عند نزول الشدائد والكربات.