طلع البدر علينا
هو نشيد ديني إسلامي من أناشيد المديح النبوي، من تأليف الإمام الشافعي للإمام علي بن أبي طالب في القرن الثامن الميلادي، ويُعد من أشهر أناشيد المديح النبوي على الإطلاق لما يحمله من معانٍ دينية سامية تجسد حب النبي محمد ﷺ وأصحابه، كما أنه يتميز بلحنه الشجي الجميل الذي يثير المشاعر الدينية لدى المسلمين.
{|}
كلمات نشيد طلع البدر علينا
طلع البدر علينا
طَلَعَ البَدْرُ عَلَيْنَا مِنْ ثَنِيَّاتِ الْوَدَاعِ
وَجَبَ الشُّكْرُ عَلَيْنَا مَا دَعَا لِلَّهِ دَاعِ
أَيُّهَا المَبْعُوثُ فِينَا جِئْتَ بِالأَمْرِ الْمُطَاعِ
{|}
يا رسول الله
أَنْتَ مَنْ تَصْفُو شَمَائِلُهُ وَيُرَى النُّورُ بِهَا
وَصَلَى اللَّهُ عَلَيْكَ مُصْطَفَىً فَأَصْلَحْتَ بِنَا
مِنْ تَضَلَّلَ فِي ظُلُمَاتِ الْكُفْرِ يَا مَنْ يَحْتَذِي
يا علي يا ولي الله
{|}
لَقَدْ سَمَوْتَ بِمَكَانٍ فَاتَ نُورُكَهُ الْقَمَرَا
أَصْفَى الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى فِي يَدِ الْبَارِيِّ الْوَجْهِ الْبَشِرَا
مِنْ يَكُنْ مَحْبُوبَ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَجْهُهُ نَضْرَا
يا خير خلق الله
فَاصْبِرْ فَاللَّهُ مُعِينُكَ وَكَفَاكَ اللهُ الْحَسُودًا
وَلَهُمْ خَزْيٌ هُنَاكَ وَعَوْنُكَ الْمَوْلَى هُدَىً
مَنْ لَكَ الْيَوْمَ يَا أَرْوَاحَ الْقَلُوبِ أَنْ تَصْبِرَا
يا رسول الرحمة
بَلِّغْ عَنِّي وَعَنْ أَهْلِي ثَنَاءً تَتْلُوهُ الْجَمَاعَهُ
وَافْعَلِ اللهَ وَلِيَّاً وَاصْطَفِيهِ عَلَى سَائِرِ الْخَلْقَا
وَادْفَعِ الدَّاءَ عَنْ أَجْسَادِنَا وَاجْعَلِ الشِّفَاءَ فِي الْقُرْبَا
يا أبا الحسن
مَنْ لَنا مِنْ بَعْدِكَ مَوْلًى يَحْتَذِي الْهُدَى الْمُنِيرَا
مَنْ لَكَ الْيَوْمَ يَا مَوْلَايَ يَسْلُو عَنْكَ وَيَصْبِرَا
كَمْ لَنَا مِنْ فَضْلِكَ الْأَبْقَى فَعَلَيْكَ الصَّلَاةُ دَائِرَا
صلى الله على محمد
صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدٍ يَا خَيْرَ الْخَلْقِ كُلِّهَا
وَعَلَى أَلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمْ تَسْلِيمًا أَكْمَلَهَا
وَافْعَلْ مَا أَمَرْتَنَا بِهِ فَإِنَّ الْأَمْرَ أَمْرُكَا
معاني كلمات طلع البدر علينا
* **طلع البدر علينا:** ظهر لنا النبي محمد ﷺ كالبدر المنير، أو كالقمر المكتمل الذي يضيء ظلام الليل.
* **مِن ثنيات الوداع:** من وراء المرتفعات التي تقع عند وادي الوداع، وهو المكان الذي ودع فيه النبي ﷺ أصحابه قبل وفاته.
* **وجب الشكر علينا:** أصبح الشكر على الله تعالى واجبًا علينا، لأن الله تعالى قد أرسل إلينا نبيه ليهدينا إلى الصراط المستقيم.
* **ما دعا لله داعِ:** طالما هناك من يدعو الله تعالى، طالما علينا أن نشكره تعالى على نعمه.
* **أيها المبعوث فينا:** يا من أرسلك الله تعالى إلينا، فقد جئت بالأمر الذي يجب أن نطيعه.
* **جئت بالأمر المطاع:** جئت بالشريعة السمحاء، التي يجب علينا أن نطيعها ونعمل بها.
* **أنْتَ منْ تصفو شمائله:** أنت من تتجلى صفاته وصفاتك الخيرة، بحيث يظهر نورك بهديها ورشدها.
* **ويُرَى النُّورُ بهَا:** ويظهر نور هذه الصفات الحسنة في وجهك الكريم.
* **وَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ مُصْطَفَىً:** وصلى الله تعالى عليك يا من اصطفاك الله تعالى على سائر الخلق.
* **فأَصْلَحتَ بِنَا:** فأصلحت أحوالنا بسببك، ونقيت نفوسنا من أدران الشرك والجهل.
* **من تَضَلَّلَ في ظُلُمَاتِ الْكُفْرِ:** من كان ضالاً في ظلمات الكفر والضلالة.
* **يَا مَنْ يَحْتَذِي:** يا من يتأسى بخلقك وصفاتك.
* **لَقَدْ سَمَوْتَ بِمَكَانٍ:** لقد علت وارتفعت بمكانة عظيمة.
{|}
* **فَاتَ نُورُكَهُ الْقَمَرَا:** تجاوز نورك نوراً القمر، أي أضاءت صفاته العالم كله.
{|}
* **أَصْفَى الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى:** أصبحت العروة الوثقى، أي حبل الله المتين.
* **في يَدِ الْبَارِيِّ الْوَجْهِ الْبَشِرَا:** في يد الله تعالى، الذي خلق كل شيء ووسعه رحمته.
* **مِنْ يَكُنْ مَحْبُوبَ رَبِّ الْعَالَمِينَ:** من يكون محبوباً لدى الله تعالى.
* **وَجْهُهُ نَضْرَا:** يكون وجهه منيراً ومشرقاً.
* **فَاصْبِرْ فَاللَّهُ مُعِينُكَ وَكَفَاكَ اللهُ الْحَسُودًا:** اصبر يا علي رضي الله عنه، فإن الله تعالى معينك وينصرك.
* **وَلَهُمْ خَزْيٌ هُنَاكَ:** ولهم الخزي والذل في الآخرة.
* **وَعَوْنُكَ الْمَوْلَى هُدَىً:** ونصرة الله تعالى لك هي الهدى والرشاد.
* **مَنْ لَكَ الْيَوْمَ يَا أَرْوَاحَ الْقَلُوبِ أَنْ تَصْبِرَا:** من يستطيع أن يصبر اليوم بعدك يا