عائلة جمجوم
عائلة جمجوم هي واحدة من العائلات العربية الفلسطينية العريقة التي سكنت مدينة القدس منذ قرون عديدة. وقد اشتهرت هذه العائلة بدورها البارز في النضال الوطني الفلسطيني ودفاعها عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
تأسيس العائلة
يعود نسب عائلة جمجوم إلى الصحابي الجليل أبو الدرداء الأنصاري، الذي قدم إلى فلسطين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ونزل في مدينة القدس. وقد استقرت عائلة جمجوم في القدس منذ ذلك الوقت، وتفرعت منها عدة عائلات أخرى منها: عائلة الزعتري، وعائلة المقدسي، وعائلة النشاشيبي.
دور العائلة في النضال الوطني
لقد لعبت عائلة جمجوم دوراً بارزاً في النضال الوطني الفلسطيني منذ بداياته. فقد كان أفراد هذه العائلة من أوائل الذين انضموا إلى جمعية “الفتح” التي تأسست في عام 1911، والتي كانت من أوائل المنظمات النضالية الفلسطينية التي طالبت بحقوق الشعب الفلسطيني. كما شارك أفراد العائلة في الثورة العربية الكبرى عام 1916، ونالوا شرف الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك إبان أحداث ثورة البراق عام 1929.
الشيخ محمد جمجوم
{|}
يعتبر الشيخ محمد جمجوم أحد أبرز رموز عائلة جمجوم وشخصيات النضال الوطني الفلسطيني. فقد كان من مؤسسي جمعية “الفتح” وأحد قادتها البارزين. كما كان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني وترأس بلدية القدس في فترة الانتداب البريطاني. وقد تعرض الشيخ محمد جمجوم للاعتقال والنفي من قبل السلطات البريطانية بسبب مواقفه الوطنية.
الشهيد فؤاد جمجوم
يعتبر الشهيد فؤاد جمجوم أحد أشهر شهداء عائلة جمجوم وشهداء الثورة الفلسطينية. فقد شارك فؤاد في ثورة عام 1936 وكان من أبرز قادتها. وقد حكم عليه بالإعدام ونفذ فيه الحكم في سجن عكا المركزي عام 1938. وقد أصبح فؤاد جمجوم رمزاً للتضحية والفداء في سبيل الوطن.
{|}
حافظ جمجوم
يعتبر حافظ جمجوم أحد أبناء عائلة جمجوم الذين نالوا شهرة واسعة في مجال الإعلام والصحافة. فقد كان حافظ صحفياً وكاتباً بارزاً، وترأس تحرير جريدة “فلسطين” في فترة الانتداب البريطاني. كما كان عضواً في مجلس النواب الأردني، وقد عرف بمواقفه الوطنية وقلمه الساخر.
فوزي جمجوم
يعتبر فوزي جمجوم أحد أبناء عائلة جمجوم الذين تقلدوا مناصب رفيعة في السلطة الوطنية الفلسطينية. فقد عمل فوزي كوزير للإعلام في حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية، وكان من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
مكتبة جمجوم
تعتبر مكتبة جمجوم واحدة من أهم المعالم الثقافية في مدينة القدس. فقد تأسست المكتبة في عام 1938 من قبل عائلة جمجوم، وهي تحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب والمراجع التاريخية والثقافية التي تتعلق بفلسطين والقدس. وقد أصبحت مكتبة جمجوم مركزاً ثقافياً هاماً في القدس، ووجهة للباحثين والطلاب.
الصمود والتحدي
رغم التحديات والمصاعب التي واجهتها عائلة جمجوم على مر العصور، إلا أنها تمسكت بحقوقها المشروعة في مدينة القدس، وواصلت نضالها من أجل الحرية والعدالة. وتعتبر عائلة جمجوم نموذجاً للصمود والتحدي، وإصرار الشعب الفلسطيني على النضال حتى تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة.