قصص عن حسن الظن بالله
المقدمة
حسن الظن بالله من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو ثمرة الإيمان بالله واليقين بأنه لطيف بعباده، يعطيهم ما ينفعهم، ويصرف عنهم ما يضرهم، وأنه لا يُضيع أجر من أحسن عملاً.
قصة نبي الله نوح عليه السلام
عندما أمر الله نبي الله نوح ببناء السفينة أخبره أنه سيُهلك الكافرين بالطوفان، إلا من آمن به واتبعه، فصبر نوح على قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا يدعوهم إلى الله، ولم يؤمن به منهم إلا القليل، فلم ييأس نوح ولم يقنط من رحمة الله، واستمر في دعوته حتى جاء أمر الله، وأنجاه الله ومن معه من الطوفان.
{|}
قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام
عندما ألقى الكافرون نبي الله إبراهيم في النار، كان حسن ظنه بالله عظيمًا، فقال: حسبي الله ونعم الوكيل، فأمره الله لجبرئيل أن يخبر النار أن تكون بردًا وسلامًا على إبراهيم، فلم تحرقه النار.
قصة نبي الله أيوب عليه السلام
عندما ابتلى الله نبي الله أيوب بالمرض والفقر، صبر واحتسب عند الله، ولم يقل إلا: رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فأكرمه الله بعد ذلك بالشفاء والعافية والرزق الكثير.
قصة نبي الله يوسف عليه السلام
{|}
عندما ألقي نبي الله يوسف في السجن ظلماً، لم ييأس من رحمة الله، وكان حسن ظنه بالله كبيرًا، فقال لسجانيه: رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وما ادعوه إليه إلا الله.
قصة نبي الله يعقوب عليه السلام
عندما فقد نبي الله يعقوب ولده يوسف، حزن عليه حزنًا شديدًا، ولكن لم ييأس من رحمة الله، بل كان حسن ظنه بالله كبيرًا، فقال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله، وألهمه الله أن يذهب مع إخوته إلى مصر، حيث اجتمع بيوسف.
{|}
قصة الصحابي أُبي بن كعب
{|}
كان الصحابي الجليل أُبي بن كعب من أشد الناس حسن الظن بالله، فكان يقول: “لو علم الله أن في الأمر خيرا لأخرني”.
{|}
قصة الصحابية أم سلمة
كانت الصحابية الجليلة أم سلمة من أشد الناس حسن الظن بالله، فما فقدت شيئًا قط فقالت: “اللهم لك ما أخذت، ولك ما أعطيت، وكل شيء عندك محدود، وسوف تخلف علي خيرا منه”.
قصة أحد الصالحين
كان أحد الصالحين يمشي في الطريق، فصادف رجلاً يضربه رجل آخر على وجهه، فقال له الصالح: “لا تغتم فإن الله ينصرك”، فقال الرجل المضروب: “بماذا ينصرني وأنا مظلوم؟”، فقال الصالح: “إما أن ينصرك في الدنيا وإما أن يؤجرك في الآخرة”، فابتسم الرجل المضروب، وصبر على ظلمه، حتى منحه الله الفرج.
الخاتمة
حسن الظن بالله من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو ثمرة الإيمان بالله واليقين بأنه لطيف بعباده، يعطيهم ما ينفعهم، ويصرف عنهم ما يضرهم، وأنه لا يُضيع أجر من أحسن عملاً، ولقد ذكرنا في هذه المقال بعض القصص القرآنية والنبوية والصحابية عن حسن الظن بالله، والله يهدينا وإياكم لما فيه خير الدنيا والآخرة.