مناسبات شهر ذي القعدة
شهر ذو القعدة هو الشهر الحادي عشر في التقويم الإسلامي، وهو من الأشهر الحُرم التي حرّم الله فيها القتال، ويأتي بعد شهر شوال وقبل شهر ذي الحجة، وهو أحد الأشهر التي يُستحب فيها الإكثار من العبادات والطاعات.
غزوة ذات الرقاع
في اليوم الرابع من شهر ذي القعدة من السنة الرابعة للهجرة، وقعت غزوة ذات الرقاع، وهي إحدى الغزوات التي قادها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وسميت بذلك لأن المسلمين لم يكن معهم إلا القليل من الدروع، فلبسوا الرقع عليها، ودارت الغزوة بين المسلمين وقبيلة بني سُليم، وانتهت بانتصار المسلمين وغنيمة لهم.
{|}
إرسال بني المصطلق
في اليوم السادس من شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة، أرسل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جيشًا بقيادة أبي بكر الصديق رضي الله عنه لقتال قبيلة بني المصطلق، وكان سبب القتال أن بني المصطلق أغاروا على سرح المسلمين، فخرج أبو بكر على رأس جيش ودارت معركة بين الطرفين انتهت بانتصار المسلمين وأسر كثير من بني المصطلق، من بينهم جويرية بنت الحارث التي تزوجها الرسول فيما بعد.
صلح الحديبية
في اليوم الثامن عشر من شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة، عقد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية مع قريش، وكان هذا الصلح بمثابة هدنة بين الطرفين لمدة عشر سنوات، وسمي بصلح الحديبية لأن المفاوضات بين الطرفين جرت في منطقة الحديبية بالقرب من مكة المكرمة، وكان هذا الصلح نقطة تحول في تاريخ الإسلام، حيث مكّن المسلمين من أداء العمرة وأزال العقبات التي كانت تحول دون انتشار الإسلام.
{|}
فتح خيبر
{|}
في اليوم السابع من شهر ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة، فتح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قلعة خيبر، وهي إحدى قلاع اليهود في المدينة المنورة، وكان فتح خيبر من أهم الفتوحات التي حققها المسلمون في عهد الرسول، حيث أنهى الوجود اليهودي في المدينة المنورة وأزال التهديد الذي كانوا يشكلونه على المسلمين.
غزوة مؤتة
في اليوم الثامن عشر من شهر ذي القعدة من السنة الثامنة للهجرة، وقعت غزوة مؤتة، وهي إحدى الغزوات التي قادها المسلمون بقيادة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، ودارت الغزوة بين المسلمين وجيوش الروم وحلفائهم من العرب، وانتهت بانسحاب المسلمين بعد استشهاد جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة، وتعد غزوة مؤتة من أهم المعارك التي خاضها المسلمون في عهد الرسول، حيث أنها أظهرت قوة المسلمين وعزيمتهم على الجهاد في سبيل الله.
فتح مكة
في العشرين من شهر ذي القعدة من السنة الثامنة للهجرة، فتح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة، وكان فتح مكة من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام، حيث أنهى سيطرة قريش على مكة وأزال العقبات التي كانت تحول دون دخول الناس في الإسلام، ودخل الرسول مكة منتصراً ودون قتال، وأعلن العفو العام عن أهل مكة، ودخل الناس في الإسلام أفواجًا.
حجة الوداع
{|}
في اليوم الرابع من شهر ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة، أدى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، وهي الحجة الأخيرة التي أداها في حياته، وكان هذا الحج من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام، حيث ألقى الرسول خطبة الوداع التي بين فيها الكثير من الأحكام الشرعية والأخلاقية، وأوصى المسلمين بالتقوى والوحدة، وحذرهم من الغلو والفرقة.
{|}
ختامًا
شهر ذو القعدة هو من الأشهر المباركة التي يحث فيها المسلمون على الإكثار من العبادات والطاعات، ويضم هذا الشهر العديد من المناسبات التاريخية المهمة التي لها أثر كبير في تاريخ الإسلام، ومن أهم هذه المناسبات غزوة ذات الرقاع، وإرسال بني المصطلق، وصلح الحديبية، وفتح خيبر، وغزوة مؤتة، وفتح مكة، وحجة الوداع.