يا من هواه أعزه وأذلني كلمات
يا من هواه أعزه وأذلني، كم تمنيت أن ألقاك وأنا في أبهى حللي، ولكن قدر الله وما شاء فعل، فها أنا ذا ألقاك وأنا في أضعف حالاتي، مهزومًا منك ومن هواك، لا أملك إلا أن أستسلم وأقول لك يا من هواه أعزه وأذلني.
هلاكُ العاشقين في هواه
فيا من هواه أعزه وأذلني، لقد أهلكني هواك، وأذلني بين الناس، فصرت أضحوكة بينهم، يتندرون بي ويقولون هذا هو العاشق الذي أذله هواه، ولكن يا ويلي من هواك يا من هواه أعزه وأذلني.
{|}
كم تمنيت أن أكون قوياً أمامك، وألا أظهر ضعفي وهواني، ولكن هيهات هيهات، فما إن أراك حتى يلين قلبي وتذوب عظامي، وأصبح كالطفل الصغير الذي لا حول له ولا قوة، فيا من هواه أعزه وأذلني.
وكم حاولت أن أنساك وأنسى هواك، ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل، فأنت كالسم الذي لا دواء له، كلما حاولت التخلص منه زاد تمكنه في قلبي، فيا من هواه أعزه وأذلني.
جمال الحبيب وقبح العاشق
{|}
يا من هواه أعزه وأذلني، لقد أعمى هواك بصيرتي، فصرت أراك أجمل الناس وأحسنهم، وأنا أقبح الناس وأبشعهم، فما إن أراك حتى أنسى نفسي وأنسى كل شيء، وأصبح أسير هواك، أفعل ما تأمرني به وأطيعك في كل شيء، فيا من هواه أعزه وأذلني.
وكم تمنيت أن أكون جميلاً في عينيك، ولكن هيهات هيهات، فما إن تقارنني بغيري حتى أرى نفسي في غاية القبح والبشاعة، ولكن ما الحيلة يا من هواه أعزه وأذلني.
وكم حاولت أن أغير من شكلي وهيئتي، ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل، فأنا لا أرضى إلا بما يرضيك، وإن كنت قبيحًا في عينيك، فإني أقبل بهذا الهوان، فيا من هواه أعزه وأذلني.
خضوع العاشق وإذلال الحبيب
يا من هواه أعزه وأذلني، لقد خضعت لك خضوع العبيد لسادتهم، وأذللتني إذلال الأسرى لأعدائهم، فما إن تأمرني بشيء حتى أفعله، وما إن تنهاني عن شيء حتى أنتهي عنه، فما أنا إلا عبد ذليل بين يديك، فيا من هواه أعزه وأذلني.
وكم تمنيت أن أكون قوياً أمامك، وألا أظهر ذلي وهواني، ولكن هيهات هيهات، فما إن أراك حتى يلين قلبي وتذوب عظامي، وأصبح كالطفل الصغير الذي لا حول له ولا قوة، فيا من هواه أعزه وأذلني.
وكم حاولت أن أقاوم هواك وأقاوم إذلالك، ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل، فأنت كالسم الذي لا دواء له، كلما حاولت التخلص منه زاد تمكنه في قلبي، فيا من هواه أعزه وأذلني.
شوق العاشق إلى الحبيب
يا من هواه أعزه وأذلني، لقد أوقد هواك في قلبي نار الشوق، فأصبحت أشتاق إليك اشتياق الغريق إلى الماء، والعطشان إلى الماء، فما إن تفارقني حتى أحس بأن روحي قد فارقتني، وأن حياتي قد انتهت، فيا من هواه أعزه وأذلني.
وكم تمنيت أن أكون معك دائمًا، وأن لا أفارقك أبدًا، ولكن هيهات هيهات، فما إن أراك حتى تفارقني، وما إن أشتاق إليك حتى تبتعد عني، ولكن يا ويلي من شوقي إليك يا من هواه أعزه وأذلني.
وكم حاولت أن أنسى هواك وأن أنسى شوقي إليك، ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل، فأنت كالسم الذي لا دواء له، كلما حاولت التخلص منه زاد تمكنه في قلبي، فيا من هواه أعزه وأذلني.
غيرة العاشق على الحبيب
يا من هواه أعزه وأذلني، لقد أعمى هواك بصيرتي، فصرت أغير عليك من كل شيء، من نظرات الناس إليك، ومن ابتساماتهم لك، ومن كلامهم معك، فما إن أرى أحدًا ينظر إليك حتى أظن أنه يريد أن يخطفك مني، فيا من هواه أعزه وأذلني.
{|}
وكم تمنيت أن أكون واثقًا منك، وأن لا أشعر بالغيرة عليك، ولكن هيهات هيهات، فما إن أراك مع أحد حتى أشعر بالغيرة عليك، وأتمنى لو أنني أقتله، ولكن يا ويلي من غيرتي عليك يا من هواه أعزه وأذلني.
{|}
وكم حاولت أن أتخلص من غيرتي عليك، ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل، فأنا لا أستطيع أن أتحمل فكرة أن أحدًا غيري ينظر إليك ويبتسم لك ويكلمك، فيا من هواه أعزه وأذلني.
{|}
حرمان العاشق في الهوى
يا من هواه أعزه وأذلني، لقد حرمتني من كل شيء، حرمتني من حريتي ومن سعادتي ومن راحتى، فما عدت أملك شيئًا في هذه الدنيا إلا هواك، فما إن أراك حتى أنسى كل شيء، وأصبح أسير هواك، أفعل ما تأمرني به وأطيعك في كل شيء، فيا من هواه أعزه وأذلني.
وكم تمنيت أن أكون سعيدًا معك، وأن تنال رضاك، ولكن هيهات هيهات، فما إن أراك حتى تحرمني من كل شيء، وتتركني وحيدًا في هذه الدنيا، ولكن يا ويلي من حرماني في الهوى يا من هواه أعزه وأذلني.
وكم حاولت أن أنساك وأن أنسى هواك، ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل، فأنت كالسم الذي لا دواء له، كلما حاولت التخلص منه زاد تمكنه في قلبي، فيا من هواه أعزه وأذلني.
خاتمة
يا من هواه أعزه وأذلني، لقد أذلني هواك بين الناس، وأذلني بين يدي، فلا أملك إلا أن أستسلم وأقول لك يا من هواه أعزه وأذلني.
فيا من هواه أعزه وأذلني، لا تزد في إذلالي، ولا تزد في حرماني، فأنا عبد ذليل بين يديك، أفعل ما تأمرني به وأطيعك في كل شيء، فلا تتركني وحيدًا في هذه الدنيا، ولا تحرمني من حبك، فأنا لا أملك شيئًا في هذه الدنيا إلا هواك.