اذكر مثالين لمعبودات المشركين لغير الله. الإجابة الصحيحة هي : الاصنام، والصالحين.
عبادة الأصنام والمشركين
لقد حذرنا الله تعالى من الشرك بالله تعالى والوقوع في عبادة غيره، ففي سورة الإخلاص يقول سبحانه: “قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد”. ومن أخطر أنواع الشرك هو عبادة الأصنام والمشركين لغير الله، حيث يعتقدون بأنها شركاء لله في الخلق والرزق والتدبير. وقد تعددت معبودات المشركين على مر التاريخ، وسوف نذكر في هذا المقال مثالين من هذه المعبودات.
أولاً: اللات
كانت اللات أحد المعبودات الثلاث الرئيسية في مكة قبل الإسلام، وكانت تمثل إلهة الشمس. وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة النجم، حيث قال تعالى: “أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى”. ويعتقد المشركون بأن اللات هي التي ترزقهم وتمدهم بخير الدنيا. – أصل عبادة اللات: يرجع أصل عبادة اللات إلى قبيلة ثقي، إحدى قبائل قريش. وقد كانت هذه القبيلة تحج إليها في مكان يسمى الطائف. – وصف اللات: كانت اللات على شكل صخرة مربعة لونها أحمر. وكان المشركون يضعون عليها الحلي والجواهر، ويذبحون لها القرابين. – هدم اللات: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب لهدم اللات في العام الثامن الهجري. وقد حطم علي هذه الصخرة وهدم ما حولها.
ثانياً: العزى
كانت العزى أحد المعبودات الثلاث الرئيسية في مكة قبل الإسلام، وكانت تمثل إلهة الحب والجمال. وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة النجم، حيث قال تعالى: “أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى”. ويعتقد المشركون بأن العزى هي التي تمنحهم الحب والجمال، وتجلب لهم الخير والبركة. – أصل عبادة العزى: يرجع أصل عبادة العزى إلى قبيلة هوازن، إحدى قبائل قريش. وقد كانت هذه القبيلة تحج إليها في مكان يسمى نخلة. – وصف العزى: كانت العزى على شكل شجرة سدر. وكان المشركون يعلقون عليها التماثيل والصور، ويذبحون لها القرابين. – هدم العزى: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد لهدم العزى في العام الثامن الهجري. وقد حطم خالد هذه الشجرة وهدم ما حولها.
ثالثاً: مناة
كانت مناة أحد المعبودات الثلاث الرئيسية في مكة قبل الإسلام، وكانت تمثل إلهة القدر والمصير. وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة النجم، حيث قال تعالى: “أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى”. ويعتقد المشركون بأن مناة هي التي تحدد مصير الإنسان، وتمنحه الحظ والسعادة. – أصل عبادة مناة: يرجع أصل عبادة مناة إلى قبيلة خزاعة، إحدى قبائل قريش. وقد كانت هذه القبيلة تحج إليها في مكان يسمى قديد. – وصف مناة: كانت مناة على شكل صخرة ناعمة لونها أبيض. وكان المشركون يضعون عليها الحلي والجواهر، ويذبحون لها القرابين. – هدم مناة: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب لهدم مناة في العام الثامن الهجري. وقد حطم علي هذه الصخرة وهدم ما حولها.
رابعاً: هبل
كان هبل أحد الأصنام الرئيسية التي كانت تعبد في مكة قبل الإسلام، وكان يمثل إله القمر. وقد كان هذا الصنم مصنوعًا من العقيق الأحمر. ويعتقد المشركون بأن هبل هو الذي يجلب لهم الرزق والخصوبة. – أصل عبادة هبل: يرجع أصل عبادة هبل إلى قبيلة خزاعة، إحدى قبائل قريش. وقد كانت هذه القبيلة تضع هذا الصنم في الكعبة المشرفة. – وصف هبل: كان هبل على شكل إنسان. وكان المشركون يضعون على رأسه تاجًا من الذهب، وعلى صدره قلادة من اللؤلؤ. – هدم هبل: حطم النبي صلى الله عليه وسلم هبل بنفسه في العام الثامن الهجري. وكان هذا الحادث بمثابة ضربة قاصمة لعبادة الأصنام في مكة.
خامساً: إساف ونائلة
كان إساف ونائلة صنمين مصنوعين من الخشب. وكان المشركون يعتقدون بأنهما زوجان، وأنهما كانا حارسين للكعبة المشرفة. ويعتقد المشركون بأن إساف ونائلة هما اللذان يمنعان الشياطين من دخول الكعبة. – أصل عبادة إساف ونائلة: يرجع أصل عبادة إساف ونائلة إلى قبيلة خزاعة، إحدى قبائل قريش. وقد كانت هذه القبيلة تضع هذين الصنمين في الكعبة المشرفة. – وصف إساف ونائلة: كان إساف ونائلة على شكل رجلين. وكان المشركون يضعون عليهما الملابس والحلي، ويذبحون لهما القرابين. – هدم إساف ونائلة: حطم النبي صلى الله عليه وسلم إساف ونائلة بنفسه في العام الثامن الهجري. وكان هذا الحادث بمثابة ضربة قاصمة لعبادة الأصنام في مكة.
سادساً: ذو الخلصة
كان ذو الخلصة أحد الأصنام الرئيسية التي كانت تعبد في جنوب الجزيرة العربية قبل الإسلام، وكان يمثل إله الحرب. ويعتقد المشركون بأن ذو الخلصة هو الذي يمنحهم النصر في الحروب، ويحميهم من الأعداء. – أصل عبادة ذو الخلصة: يرجع أصل عبادة ذو الخلصة إلى قبيلة خزاعة، إحدى قبائل قريش. وقد كانت هذه القبيلة تضع هذا الصنم في مكان يسمى خيبر. – وصف ذو الخلصة: كان ذو الخلصة على شكل صخرة ناعمة لونها أبيض. وكان المشركون يضعون على رأسه تاجًا من الذهب، وعلى صدره قلادة من اللؤلؤ. – هدم ذو الخلصة: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد لهدم ذو الخلصة في العام الثامن الهجري. وقد حطم خالد هذه الصخرة وهدم ما حولها.
سابعاً: سواع ويغوث ويعوق ونسر
كانت سواع ويغوث ويعوق ونسر أربعة أصنام صغيرة الحجم كان المشركون يعبدونها في اليمن. وكان المشركون يعتقدون بأن هذه الأصنام هي بنات الله تعالى. – أصل عبادة سواع ويغوث ويعوق ونسر: يرجع أصل عبادة هذه الأصنام إلى قبيلة همدان، إحدى قبائل اليمن. وقد كانت هذه القبيلة تضع هذه الأصنام في مكان يسمى صعدة. – وصف سواع ويغوث ويعوق ونسر: كانت هذه الأصنام على شكل تماثيل صغيرة. وكان المشركون يضعونها في معبد خاص، ويذبحون لها القرابين. – هدم سواع ويغوث ويعوق ونسر: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب لهدم هذه الأصنام في العام العاشر الهجري. وقد حطم علي هذه التماثيل وهدم ما حولها. إن عبادة الأصنام والمشركين لغير الله تعالى من أخطر أنواع الشرك بالله تعالى، وقد حذرنا الله تعالى منها في كثير من الآيات القرآنية. وقد ضربنا في هذا المقال مثالين من معبودات المشركين لغير الله، وهما اللات والعزى، وبينا أصلهما ووصفهما وكيفية هدمهما. وإن على المسلمين أن يحذروا من الوقوع في عبادة الأصنام والمشركين، وأن يتوكلوا على الله تعالى وحده في جميع أمورهم.