أقوال الإمام الحسين
الإمام الحسين هو أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي، وهو حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد اشتهر بشجاعته وعزمه وإيمانه القوي، ومن أهم ما تركه لنا هذا الإمام العظيم هي أقواله المأثورة التي لا تزال تلهمنا حتى يومنا هذا.
العدل أساس الحكم
قال الإمام الحسين: “إن هذه الدنيا دار بلية، وإن الآخرة هي دار عقبي، وإن الله تبارك وتعالى لم يخلق العباد عبثًا، ولا تركهم سدى، بل خلقهم لعبادته، وابتلاهم بالطاعة والمعصية، فجعلهم أهل ثواب وعقاب.”
وفي هذا القول، يؤكد الإمام الحسين على أهمية العدل في الحكم، وأن الله تعالى خلق الناس لعبادته، وأن الدنيا دار ابتلاء واختبار، وأن الآخرة هي دار الجزاء، وأن العباد سيحاسبون على أعمالهم في الدنيا.
الحرية والكرامة
قال الإمام الحسين: “الموت في عز خير من الحياة في ذل، والذل في الدنيا أذل من الموت، والعز في الآخرة أعز من الحياة، والحياة في الجنة أنعم من العيش في الدنيا.”
في هذا القول، يبين الإمام الحسين أهمية الحرية والكرامة، وأن الموت في سبيل الدفاع عن الحق أفضل من العيش في الذل والمهانة، وأن العز في الدنيا هو أن يعيش الإنسان على مبادئه وقيمه، وأن العز الحقيقي هو في الآخرة، والجنة هي الحياة الأبدية السعيدة.
{|}
الشجاعة والإقدام
{|}
قال الإمام الحسين: “والله إني لأرجو أن أكون أول شهيد من أهل بيت رسول الله، وإني لأستبشر بالقتل في سبيل الله، ولقد علمت أن الله قدر علينا القتل، فما أحلى الحياة بعد الحسين! وإنما مثلي كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق.”
وفي هذا القول، يبين الإمام الحسين شجاعته وإقدامه في سبيل الحق، وأنه مستعد للتضحية بنفسه في سبيل الدفاع عن دين الله، وقد كان الإمام الحسين على يقين من أن الله قدر عليه القتل، وأنه سيكون أول شهيد من أهل بيت النبي، وأنه مستبشر بالقتل في سبيل الله.
التضحية والفداء
{|}
قال الإمام الحسين: “إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبينه، وهو خير الحاكمين.”
وفي هذا القول، يبين الإمام الحسين أهدافه من خروجه، وأنه لم يخرج للفتنة أو الفساد أو الظلم، وإنما خرج لإصلاح أمة جده، وأنه يريد أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وأنه يسير بسيرة جده وأبيه، وأنه مستعد للصبر حتى يحكم الله بينه وبين الظالمين.
{|}
الصبر والثبات
قال الإمام الحسين: “والله، ما هذه الدار دار مقام، ولا دار إقامة، وإنما هي دار بلية وكرب وبلاء، والناس فيها غرباء، وإنما هي دار عمل، فمن عمل فيها بخير فلنفسه، ومن أساء فعليها.”
وفي هذا القول، يبين الإمام الحسين أن الدنيا دار ابتلاء وكرب وبلاء، وأنها ليست دار مقام أو إقامة، وأن الناس فيها غرباء، وأنها دار عمل لمن أراد أن يعمل فيها خيراً أو شراً، وأن كل إنسان مسؤول عن عمله.
حب أهل البيت
قال الإمام الحسين: “نحن أهل البيت، أولى الناس بالله ورسوله، من ظلمنا وأخذ حقنا وجاهدنا، فحكم الله بيننا وبينه، وليس بعد الله إلا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم نحن آل محمد صلى الله عليه وسلم.”
وفي هذا القول، يؤكد الإمام الحسين على مكانة أهل البيت عند الله ورسوله، وأنهم أولى الناس بالله ورسوله، وأن من ظلمهم أو أخذ حقهم أو جاهدهم، فإن الله سيحكم بينهم وبينه، وأن لا أحد بعد الله إلا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم نحن آل محمد صلى الله عليه وسلم.
العاقبة للمتقين
قال الإمام الحسين: “يا شيعتي، إن الدنيا لا تدوم لأحد، وإن الآخرة هي دار القرار، فمن عمل فيها بخير فلنفسه، ومن أساء فعليها، وإن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً.”
وفي هذا القول، يبين الإمام الحسين أن الدنيا لا تدوم لأحد، وأن الآخرة هي دار القرار الدائم، وأن من عمل فيها بخير أو شراً، فإن له جزاء عمله، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
{|}
الخاتمة
أقوال الإمام الحسين هي درر ثمينة يجب أن يتأمل فيها المؤمن، وأن يجعلها نبراساً له في حياته، فهي كلمات مليئة بالحكمة والحق والعدل والحرية والكرامة، وهي دعوة إلى التضحية والفداء والصبر والثبات، وهي تذكير بأن الدنيا دار ابتلاء وزوال، وأن الآخرة هي دار القرار والبقاء، وأن العاقبة للمتقين.