اذكر ربك
إن ذكر الله تعالى من أهم العبادات وأفضلها، وهو من أعظم أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، ومن أعظم أسباب رضا الله تعالى وجزيل ثوابه لعباده الصالحين، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن ذكر الله تعالى وأهميته وأنواعه وفضل ذكره على المسلم.
أهمية ذكر الله تعالى
{|}
إن ذكر الله تعالى له أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهو غذاء الروح وقوت القلب، وهو الذي يجعل المسلم يشعر بالطمأنينة والسكينة والراحة، وهو الذي يعصمه من الوقوع في المعاصي والذنوب، وهو الذي يجلب له السعادة في الدنيا والآخرة.
فضل ذكر الله تعالى
إن ذكر الله تعالى له فضل كبير على المسلم، فهو يرفع درجاته في الجنة، ويمحو عنه خطاياه وذنوبه، ويكفر عنه سيئاته، ويبدلها حسنات، ويحفظ رسوم العمل الصالح ويجعله في ميزان حسناته، ويحرسه من الشيطان الرجيم ومن شر الإنس والجن، ويجعل حياته سعيدة في الدنيا والآخرة.
أنواع ذكر الله تعالى
{|}
ينقسم ذكر الله تعالى إلى قسمين: ذكر باللسان وذكر بالقلب، فذكر الله تعالى باللسان يكون بتسبيحه وتمجيده وتحميده وتهليله وتكبيره وقراءته لآياته وأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أما ذكر الله تعالى بالقلب فيكون بالتفكر في آياته وأسمائه وصفاته، وبالتدبر في مخلوقاته، وبالتأمل في نعم ربه عليه، وبالتسليم لحكمه وقضائه.
ذكر الله تعالى في القرآن الكريم
ورد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم في أكثر من مكان، منها قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا”، وقوله تعالى: “فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون”، وقوله تعالى: “الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض”، وهذه الآيات وغيرها تدل على أهمية ذكر الله تعالى وفضله العظيم على المسلم.
ذكر الله تعالى في السنة النبوية
{|}
حث الرسول صلى الله عليه وسلم على ذكر الله تعالى في الكثير من الأحاديث الشريفة، منها قوله: “ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: ما هو يا رسول الله؟ قال: ذكر الله تعالى”، وقوله: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة ورفع له مائة درجة وحجبت عنه الشيطان يومه ذلك حتى يمسى ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”، وقوله: “من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، قال الله تعالى: استجاب لك عبدي واعطيته سؤله، فإذا مر بأحد صفي الحديد وهو يقول مثل ذلك قال الله تعالى: قد استجاب لك عبدي واعطيته سؤله، فإذا مر بأحد بائعي المتاع وهو يقول مثل ذلك قال الله تعالى: قد استجاب لك عبدي واعطيته سؤله”.
ثمار ذكر الله تعالى
{|}
إن لذكر الله تعالى ثمارا كثيرة في الدنيا والآخرة، منها:
* طمأنينة القلب وسكينته وراحته.
* محبة الله تعالى لعبده وحفظه له وحمايته له.
* رفع الدرجات في الجنة ومحو السيئات وكفارة الذنوب.
{|}
* تيسير الأمور الدنيوية والدخول إلى الجنة من أي باب يريد.
* حبة الله تعالى لعبده وحفظه له وحمايته له في الدنيا والآخرة.
كيف نذكر الله تعالى؟
إن ذكر الله تعالى سهل وبسيط، ويمكن للمسلم ذكره في أي وقت وفي أي مكان، فمثلا يمكنه أن يذكر الله تعالى عند الاستيقاظ من النوم وعند النوم وعند دخول الخلاء وعند الخروج منه وعند الأكل والشرب وعند لبس الملابس وعند خلعها وعند دخول المسجد وعند الخروج منه وعند السفر وعند العودة منه، ويمكنه أيضا أن يذكر الله تعالى بكثرة التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، ويمكنه أيضا أن يذكر الله تعالى بحفظ القرآن الكريم وقراءته وأيضا أيقضوا الصلاة فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون وبشهور الله الحرم فلا تعتدوها ظلمًا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب وبقول الله عز وجل والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا ودمتم.