مقدمة
التضرع إلى الله هو اللجوء إليه بالدعاء والابتهال والخشوع، والتذلل بين يديه، والاعتراف بذنوبه والتقصير في حقه، وإظهار الحاجة والافتقار إليه، والتوسل إليه بأسمائه وصفاته، والرجاء منه الرحمة والمغفرة والعفو والهداية. والتضرع إلى الله من أهم العبادات وأفضلها، وهو من أعظم أسباب النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة.
{|}
فضل التضرع إلى الله
{|}
للتضرع إلى الله فضل كبير، ومن ذلك:
- استجابة الدعاء:
- نيل المغفرة والرحمة:
- رفع البلاء والشدائد:
يقول الله تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”.
يقول الله تعالى: “والله غفور رحيم”.
يقول الله تعالى: “وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون”.
{|}
آداب التضرع إلى الله
ينبغي للمتضرع إلى الله أن يتحلى ببعض الآداب، ومن ذلك:
- الإخلاص لله:
- الحضور والخشوع:
- التذلل والافتقار:
يقول الله تعالى: “وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا”.
يقول الله تعالى: “واذكر ربك في نفسك تضرعًا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين”.
يقول الله تعالى: “يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد”.
أدعية التضرع إلى الله
{|}
هناك العديد من الأدعية المأثورة عن النبي محمد، ومنها:
- دعاء سيد الاستغفار:
- دعاء الاستفتاح:
- دعاء الاستخارة:
“اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.
“الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين”.
“اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وتطلع على الغيب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به”.
أوقات التضرع إلى الله
ينبغي للمسلم أن يتضرع إلى الله في كل وقت وحين، ومن أفضل الأوقات للتضرع:
- الثلث الأخير من الليل:
- بين الأذان والإقامة:
- يوم الجمعة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة”.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه”.
ثمار التضرع إلى الله
للتضرع إلى الله ثمار عظيمة، ومن ذلك:
- قرب العبد من الله:
- استجابة الدعاء:
- راحة البال وطمأنينة القلب:
يقول الله تعالى: “أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون”.
يقول الله تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”.
يقول الله تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
{|}
الخاتمة
التضرع إلى الله هو من أعظم العبادات وأفضلها، وهو من أهم أسباب النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة. ينبغي للمسلم أن يتضرع إلى الله في كل وقت وحين، وأن يتحلى بآداب التضرع، وأن يدعو الله تعالى بأدعية المأثورة عن النبي محمد. فإن الله تعالى قريب مجيب الدعاء، وهو الغفور الرحيم الذي يغفر الذنوب ويقبل التوبة.