الجزء السابع عشر من المصحف المصور
يعد الجزء السابع عشر من المصحف المصور من الأجزاء الهامة في المصحف الشريف، حيث يحتوي على عدد من السور الهامة ذات المعاني السامية والآيات العظيمة، وفيما يلي عرض مفصل الجزء السابع عشر من المصحف المصور.
سورة الفلق
تُعد سورة الفلق من السور المكية القصيرة، إلا أنها تحمل معاني عميقة ودعوات عظيمة، حيث يطلب العبد من الله تعالى الحماية من شر الخلق وشرور أنفسهم ومن شرور الظلام والنهار.
ويرى بعض المفسرين أن سورة الفلق نزلت في مكة المكرمة في الفترة التي كان يتعرض فيها الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون لأذى المشركين، ولذلك تضمنت هذه السورة دعاء إلى الله تعالى بالحماية من شرور الناس.
ويؤكد العلماء أن سورة الفلق من السور العظيمة التي لها فضل كبير في تحصين المسلم وحمايته من الشرور والآفات، حيث إنها من السور التي يتم قراءتها في الرُّقية الشرعية.
{|}
سورة الناس
تُعد سورة الناس من السور المكية القصيرة، وهي مكملة لسورة الفلق، حيث يطلب فيها العبد من الله تعالى الحماية من شرور الجن والإنس والشيطان.
وقد وردت في سورة الناس بعض الصفات التي يتميز بها الشيطان، حيث وُصف بأنه “الوسواس الخناس” الذي يتميز بالاختفاء والخفاء، كما أنه يتصف بالخُبث والخباءة.
ويحرص المسلمون على قراءة سورة الناس مع سورة الفلق في كل صباح ومساء، وذلك من أجل تحصين أنفسهم من شرور الجن والإنس والشيطان، حيث تعتبر هذه السور من أعظم السور التي تحمي المسلم من الأذى والشرور.
سورة الإخلاص
{|}
تُعتبر سورة الإخلاص من أعظم وأشهر السور في القرآن الكريم، حيث إنها تُعرف بسورة التوحيد، لما تحتويه من توحيد الله تعالى وتنزيهه عن الشريك.
ويبلغ عدد آيات سورة الإخلاص أربع آيات فقط، وهي من السور المكية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وتعتبر من أعظم السور التي تدل على وحدانية الله تعالى.
ويحفظ المسلمون سورة الإخلاص ويتلونها في كثير من العبادات والطاعات، حيث تُقرأ في الصلاة والذكر والاستغفار، كما تُقرأ في الرُّقية الشرعية، لما لها من فضل عظيم في تحصين المسلم وحمايته من الشرور والآفات.
{|}
سورة الفاتحة
تُعد سورة الفاتحة من أهم سور القرآن الكريم، إذ إنها الفاتحة لما بعدها من السور، وهي أول سورة نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء.
وتُعرف سورة الفاتحة أيضًا بسورة الحمد، حيث إنها تبدأ بحمد الله تعالى وتمجيده، كما أنها تُسمى بأم الكتاب، لأنها تحتوي على أصول العقيدة الإسلامية.
وتتكون سورة الفاتحة من سبع آيات، وهي من السور المكية، وتُقرأ في كل ركعة من صلاة الفريضة، كما تُقرأ في كثير من العبادات والطاعات، لما لها من فضل عظيم وثواب كبير.
سورة الكافرون
تُعد سورة الكافرون من السور المكية القصيرة التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي سورة تدعو إلى التبرؤ من الشرك وإخلاص العبادة لله تعالى.
وقد سميت سورة الكافرون بهذا الاسم لأنها تتحدث عن الكافرين الذين أشركوا بالله تعالى، وتدعو المسلمين إلى البراءة منهم ومن شركهم.
ويحرص المسلمون على قراءة سورة الكافرون في صلاتهم، لما لها من فضل عظيم في تحصين المسلم وحمايته من الوقوع في الشرك والكفر، كما تُقرأ هذه السورة في الرُّقية الشرعية.
سورة النصر
{|}
تُعتبر سورة النصر من السور المكية القصيرة التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وهي سورة تبشر بالنصر والتمكين للمسلمين.
{|}
وتتكون سورة النصر من ثلاث آيات فقط، وهي من السور التي نزلت في أواخر حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد سميت بهذا الاسم لأنها تُبشر بالنصر والفتح للمسلمين على أعدائهم.
ويحرص المسلمون على قراءة سورة النصر في صلاتهم، لما لها من فضل عظيم في تحصين المسلم وحمايته من الأعداء والشرور، كما تُقرأ هذه السورة في الرُّقية الشرعية.
سورة المسد
تُعد سورة المسد من السور المكية القصيرة التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي سورة تُذم فيها أبي لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد سميت سورة المسد بهذا الاسم لأنها تتحدث عن أبي لهب الذي كان يُلقب بـ”أبي المسد”، وذلك لأنه كان يضع المسد على أقدام الرسول صلى الله عليه وسلم، لمنعه من السعي في نشر الدعوة الإسلامية.
وتتكون سورة المسد من خمس آيات فقط، وهي من السور التي نزلت في أوائل حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد لُعن فيها أبو لهب وزوجته، بسبب أذاهما الشديد للرسول صلى الله عليه وسلم.
الخاتمة
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال الذي تعرفنا فيه على الجزء السابع عشر من المصحف المصور، والذي يحتوي على عدد من السور الهامة ذات المعاني السامية والآيات العظيمة، فقد تعرفنا على سورة الفلق وسورة الناس وسورة الإخلاص وسورة الفاتحة وسورة الكافرون وسورة النصر وسورة المسد، وذكرنا فضل كل سورة من هذه السور، ونتمنى أن ينفعنا الله تعالى بها جميعًا.