الفرق بين الخليج والبحر
مقدمة
الخليج والبحر هما مسطحتان مائيتان شاسعتان تتشابهان في بعض النواحي وتختلفان في نواح أخرى. في هذا المقال، سوف نستكشف الاختلافات الرئيسية بين الخليج والبحر من حيث الحجم والشكل والموقع والخصائص الفيزيائية والبيولوجية.
الحجم والشكل
{|}
يُعرَّف الخليج عمومًا بأنه مسطح مائي أصغر من البحر. إنه عادةً جزء من بحر أو محيط محاط جزئيًا باليابسة. غالبًا ما يكون الخليج على شكل حرف U أو V، مع مدخل ضيق ومخرج أوسع. على النقيض من ذلك، يكون البحر أكبر من الخليج وله مساحة أكبر من المياه المفتوحة. غالبًا ما تكون البحار متصلة بالمحيطات، ولكنها يمكن أن تكون أيضًا محاطة باليابسة من جميع الجوانب.
الموقع
غالبًا ما توجد الخلجان بالقرب من السواحل أو في المناطق التي يوجد بها نتوءات في اليابسة. يمكن أن تتشكل الخلجان عندما تغمر المياه المنخفضة الأراضي أو عندما تغرق الوديان والأنهار السابقة. توجد البحار عادةً في المناطق الساحلية أو بين القارات. يمكن أن تتشكل البحار أيضًا من خلال عمليات تكتونية الصفائح أو من خلال تراكم الرواسب على مدى فترات طويلة من الزمن.
الخصائص الفيزيائية
تتميز الخلجان عادةً بمياه أهدأ وأكثر دفئًا من البحار. ويرجع ذلك إلى حمايتها من الرياح والتيارات الخارجية بواسطة اليابسة المحيطة. تكون المياه في الخلجان أيضًا أكثر مالحة من البحار لأنها تتلقى مدخلات أقل من المياه العذبة من الأنهار والجداول. تحتوي البحار على مياه أكثر برودة وأقل ملوحة لأنها معرضة بشكل أكبر للتيارات المحيطية والرياح. تحتوي البحار أيضًا على أعماق أكبر بكثير من الخلجان، حيث يمكن أن يصل بعضها إلى آلاف الأمتار.
الخصائص البيولوجية
تستضيف الخلجان تنوعًا بيولوجيًا غنيًا بسبب حمايتها من العوامل البيئية الخارجية. توفر الشعاب المرجانية وأسرة الأعشاب البحرية موائل لأنواع مختلفة من الأسماك واللافقاريات. تدعم الخلجان أيضًا مصبات الأنهار، والتي تعد مناطق مهمة للتفريخ والتغذية للعديد من أنواع الأسماك. تتمتع البحار بتنوع بيولوجي أقل من الخلجان بسبب مياهها الباردة والأقل ملوحة. ومع ذلك، لا تزال البحار موطنًا للعديد من أنواع الأسماك والثدييات البحرية والطيور البحرية.
{|}
التيارات والحركة
تكون التيارات في الخلجان ضعيفة نسبيًا بسبب تأثير اليابسة المحيطة. يمكن أن تتأثر التيارات في الخلجان أيضًا بالمد والجزر، مما يؤدي إلى تغييرات دورية في اتجاه التيار وقوته. تحتوي البحار على تيارات أقوى وأكثر تعقيدًا بسبب تأثير الرياح والتيارات المحيطية. يمكن أن تؤثر التيارات في البحار أيضًا على المناخ المحلي، مما يؤدي إلى تكوين أنماط الطقس الإقليمية.
{|}
الاستخدامات البشرية
يتم استخدام الخلجان بشكل أساسي للصيد والاستجمام. توفر المياه المحمية للخلجان أماكن ممتازة لصيد الأسماك ورياضات مائية مثل السباحة والتجديف. تُستخدم البحار أيضًا للنقل البحري والتجارة. تحتوي البحار على موارد مهمة مثل النفط والغاز الطبيعي، مما يجعلها محط اهتمام الاستغلال التجاري.
الخاتمة
في الختام، على الرغم من بعض أوجه التشابه، فإن الخلجان والبحار مسطحات مائية مميزة لها خصائص وحجم وشكل وموقع مختلف. تلعب الخلجان والبحار دورًا حيويًا في النظام البيئي العالمي، وتوفر موطنًا للتنوع البيولوجي البحري وتدعم الأنشطة البشرية المختلفة. من خلال فهم الاختلافات بين الخلجان والبحار، يمكننا تقدير وتعزيز المساهمات الفريدة التي تقدمها كل منها.
{|}